ترحيب قطري وسعودي ببيان الكويت بشأن حل الأزمة الخليجية

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (رويترز)

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إن بيان الكويت بشأن حل الأزمة الخليجية خطوة مهمة نحو حلها.

وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر: بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية”.

وشكر الوزير القطري “للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد”.

وأكد أن أولوية قطر “كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.

وأعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية.

وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية، بعد جهود كويتية وأمريكية.

وأضاف الشيخ أحمد في بيان قصير ألقاه عبر التلفزيون الكويتي، أن كافة الأطراف التي شاركت في مباحثات المصالحة، أعربت عن حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي، يحقق التضامن الدائم بين الدول.

وأعرب الوزير عن تقديره لجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على الجهود التي بذلها أخيراً في هذا الصدد.

ورحبت سلطنة عمان، الجمعة، “بالبيان الصادر من دولة الكويت حول النتائج الإيجابية لجهود المصالحة” الخليجية.

وأشاد بيان لوزارة الخارجية العمانية بجهود أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وكذلك جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيال الأزمة.

وأضاف البيان أن هذه الجهود “تعكس حرص كافة الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول، وبما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة”.

وقالت الجامعة العربية في بيان، اليوم الجمعة، إنها تتابع “بارتياح الجهود الحميدة للكويت من أجل رأب الصدع العربي وإزالة أسباب الخلاف”.

وشددت على أن “استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية علي التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا هامة وحيوية للجميع”.

وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الخلاف الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لفرض حصار دبلوماسي واقتصادي على قطر منتصف عام 2017.

وكان كوشنر قد وصل إلى المنطقة في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل أكثر من 3 سنوات، وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأمريكية لوكالات الأنباء أن جولته تضمنت لقاءات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقبل نحو أسبوعين أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده ترحب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبرا أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في تصريحات متزامنة إن إدارة ترمب ترغب في حل الأزمة قبل مغادرتها المحتملة البيت الأبيض.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو/ حزيران 2017 قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطا للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات، لكن قطر أكدت رفضها لكل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر