كورونا يتوسع في ألمانيا ووفيات قياسية بأمريكا ولقاح “استرازينيكا” يعزز الأمل

ظهر واقي الوجه بصورة غير مسبوقة خلال 2020 بعد تفشي فيروس كورونا المستجد
ظهر واقي الوجه بصورة غير مسبوقة خلال 2020 بعد تفشي فيروس كورونا المستجد (غيتي)

اقتربت الولايات المتحدة الأمريكية، من عتبة الـ 4000 حالة وفاة بالإصابة بفيروس (كوفيد-19) أمس الأربعاء، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا جديدًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستقبال السنة الجديدة مع الأمل بأن تسمح اللقاحات المصنعة بالقضاء على هذا الوباء.

وأعلنت جامعة “جونز هوبكنز” عن وفاة 3,927 شخصا بفيروس ( كوفيد-19) في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين تم تسجيل 189,671 إصابة جديدة.

وتعد الولايات المتحدة، الأكثر تضررًا في العالم من الوباء، وبهذا تكون حصيلة الإصابات الاجمالية في الولايات المتحدة قد بلغت 19,715,899 والوفيات 341,845 منذ بدء انتشار الفيروس.

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2019 أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بأول إصابة بفيروس كورونا الذي كان غامضا يومها.

ومنذ ذلك الحين أصاب هذا الفيروس أكثر من 82 مليون شخص في أنحاء العالم وتسبب بوفاة نحو 1,8 مليون منهم وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية.

واتخد العديد من البلدان حول العالم جملة من الإجراءات الاحترازية والتدابير للحد من انتشار الفيروس خلال فترة أعياد نهاية العام، التي تكثر فيها التنقلات والسفر.

وفي سياق متصل تواجه المملكة المتحدة؛ ارتفاعا جديدا في الإصابات المنسوبة إلى فيروس كورونا المتحور الذي تزيد قوة عدواه بنسبة 50 إلى 74 % عن فيروس كورونا المستجد الأساسي.

لقاح استرازينيكا/أكسفورد

وللخروج من هذه الأزمة، تعول السلطات على حملة التلقيح التي بوشرت مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وقد تعززت بالترخيص، أمس الأربعاء، للقاح تطوره المجموعة البريطانية “استرازينيكا” بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

ورحب رئيس الوزراء بوريس جونسون، بهذا الإجراء معتبرًا أنه “نبأ سار” و”انتصارا للعلم في بريطانيا”، وقال “سنلقح الآن أكبر عدد ممكن من الأشخاص بأسرع وقت ممكن”.

وسيستخدم اللقاح في المملكة المتحدة اعتبارًا من الرابع من يناير/كانون الثاني، وذلك بعدما أُوصت لندن على مئة مليون جرعة منه.

انتعاش الاقتصاد العالمي مع اقتراب موعد تفعيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد
خبراء: لن يتم تلقيح سكان العالم في أقل من ستة أشهر (رويترز)

وقد حذت الأرجنتين بعد ساعات قليلة حذوها مع إصدار ترخيص عاجل لمدة سنة لهذا اللقاح.

في المقابل رأت الوكالة الأوربية للأدوية، أنه من غير المرجح أن يحصل هذا اللقاح على ترخيص ضمن الاتحاد الأوربي في يناير/كانون الثاني، بينما لا يتوقع الأمريكيون الموافقة عليه قبل أبريل/نيسان.

وكان هذا اللقاح مرتقبًا جدًا لأسباب عملية فهو أقل كلفة بكثير من اللقاحات الموزعة حتى الآن في البلاد ويمكن حفظه في براد عادي بين درجتين وثماني درجات مئوية الأمر الذي يسهل التلقيح على نطاق واسع.

ورخصت الصين، اليوم الخميس، للقاح مجموعة “سينوفارم” الصينية “بشروط”.

وتبلغ فاعلية هذا اللقاح الذي ينتج بالتعاون مع معهد المنتجات البيولوجية في بيجين، أكثر من 79% بحسب الشركات المصنعة له.

لقاح “جونسون آند جونسون”

وقد ترخص الولايات المتحدة للقاح تطوره مجموعة “جونسون آند جونسون” الأمريكية في فبراير/شباط المقبل. ويعد من اللقاحات المرتقبة حيث يتطلب حقنة واحدة خلافا للقاحات التي رخص لها حتى الآن والتي يعطي على مرحلتين.

وسمحت الولايات المتحدة حتى الآن بلقاحين هما فايزر/بيونتيك ومودرنا. وقد تلقى نحو 2,8 مليون شخص الحقنة الأولى أي أقل بكثير من الهدف الذي حددته إدارة الرئيس الأمركي دونالد ترمب.

ورُصد فيروس كورونا المتحور في غرب الولايات المتحدة مع تسجيل إصابتين واحدة في كولورادو وأخرى في مدينة سان دييغو في جنوب كاليفورنيا.

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن أزمة كورونا “التاريخية” مرشحة للاستمرار في 2021، وأن التحديات التي تطرحها الجائحة تبقى هائلة.

صعوبة في احتواء الوباء بألمانيا

وتواجه ألمانيا التي بقيت لفترة طويلة بمنأى نسبيا عن الفيروس، صعوبة في احتواء انتشار الوباء وقد سجلت، أمس الأربعاء، وفيات قياسية تجاوزت للمرة الأولى الألف حالة.

وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تمنياتها بمناسبة العام الجديد، من أن أزمة كورونا “التاريخية” مرشحة للاستمرار في 2021. وشددت على أن “التحديات التي تطرحها الجائحة تبقى هائلة”.

ويتوقع تمديد القيود المفروضة من إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية والحانات والمطاعم، إلى ما بعد 10 يناير/ كانون الثاني.

لكن وزير الصحة ينس شبان، أشاد بنجاح حملة التلقيح، موضحًا أن 60 ألف ألماني حصلوا على اللقاح حتى الآن.

لكن في فرنسا أسف مسؤولون سياسيون وأطباء للحذر الشديد المرافق لحملة التلقيح التي اعتبروا أنها بطيئة جدا مقارنة بالدول الأوربية الأخرى.

وتواجه الحكومة الفرنسية تشكيكا لجزء من السكان باللقاحات أساسا.

وفي إيطاليا قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي؛ أن تأثير حملة التلقيح لن يظهر إلا بعد أن يكون 10 إلى 15 مليون مواطن حصلوا على اللقاح موضحا “لا أظن أن ذلك قد يحصل قبل أبريل/ نيسان.

وبعد سنة على ظهور الفيروس في ووهان، في وسط الصين كشفت دراسة أن عدد الإصابات في هذه المدينة المترامية الأطراف قد يكون أكبر بعشر مرات مما هو معلن رسميا، أي نحو نصف مليون شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات