اكتشفت السلطات الصحية في ولاية كولورادو أمس الثلاثاء أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الوقت الذي حذر فيه الرئيس المنتخب جو بايدن من أن تطعيم أغلب الأمريكيين بلقاح ربما يستغرق سنوات.
كشف تقريرلصحيفة واشنطن بوست أن المدارس الأمريكية “ليست بأمان كامل من انتشار متوقع لفيروس كورونا في ظل الإجراءت الاحترازية والتدابيرالصحية التي لا تقي من العدوى. وغياب الدورالحكومي في تقديم البيانات اللازمة لتحليل وتفسير أماكن انتشارالفيروس”.
وأوضح التقرير أن ضعف البيانات أثرعلى آليات الاستجابة ومواجهة الوباء، وترك حكام الولايات ومديري المدارس وأعضاء مجلس إدارة المدرسة وأولياء الأموربمفردهم لتفسيرهذه الأمرأثناء اتخاذهم قرارات يمكن أن تؤثرعلى حياة كل شخص متصل بمجتمع المدارس والتدريس.
وشدد التقريرعلى أن ارتفاع معدلات الإصابة جعل جميع القرارات الصحية محفوفة بالمخاطر بشكل خاص، حيث يفكرمسؤولو المدرسة فيما إذا كانوا سيعيدون فتح أبوابهم الشهر المقبل أم لا.
وأوضح أن هناك أدلة متزايدة على أن افتتاح المدارس سيساهم في انتشار فيروس كورونا. مستدلا على ذلك بأنه عندما أغلق المسؤولون المذعورون المدارس في الربيع الماضي، حينها لم يُعرف الكثير عن كيفية انتشار الفيروس بين الطلاب والمعلمين. وهل يمكن أن يصاب الأطفال بأمراض خطيرة وينقلون العدوى إلى أقرانهم أوالمعلمين؟ وهل ينقلها الشباب بدون أعراض إلى والديهم أو مدرسيهم؟.
وتُظهر البيانات اليوم أنه بعد أكثر من تسعة أشهر من إغلاق المدارس، فإن انتشار الفيروس داخل المدارس قد لا يخضع للإجراءات المرتبطة بارتداء الأقنعة اوالتباعد الاجتماعي أوإجراءت النظافة. ولكن بسبب عدم وجود استجابة فيدرالية متماسكة، ووجود فجوات كبيرة في البيانات.
وقال روبن ليك، مدير مجموعة بحثية تعليمية تتعقب إغلاق المدارس “إنه لأمرسخيف بأن تعمل المقاطعات على اكتشاف ذلك بمفردها. وهذا الوضع يضع المسؤولين الحكوميين في موقف لا يمكن الدفاع عنهم إلى حد كبير”.
وتشير الكثير من أنظمة المدارس إلى تزايد عدد الإصابات التي تظهر بين الطلاب والموظفين. لكن العديد من الخبراء ومسؤولي الصحة العامة يقولون إن البيانات المتعلقة بمكان ظهورالعدوى لا تقل أهمية عن باقي المعطيات الأخرى. وما إذا كان الطلاب والمعلمون قد أصيبوا بالمرض أثناء وجودهم في المدرسة، أم أنهم التقطوا الفيروس في بيت الأسرة أو في الخارج أثناء حضور حفلة عيد ميلاد.
وتعد الولايات المتحدة من أكثر البلدان تضرراً من وباء فيروس كورونا إذ سجلت 338,656 وفاة من مجموع 19.5 مليون إصابة منذ بداية الوباء. تليها البرازيل بــ192,681 وفاة من مجموع 7,56 ملايين إصابة والهند مع 148,439 وفاة من مجموع10,24 ملايين إصابة.
وقد كشفت وكالة الانباء الفرنسية في آخر تعداد أجرته، اليوم الأربعاء، استناداً إلى مصادر رسميّة، أن الحصيلة العامة لوفيات كورنا على الصعيد العالمي بلغت أكثر من 1,79 مليون شخص وما يقرب من 82 مليون إصابة منذ ظهورالمرض نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.