قبل أيام من انعقادها.. “ارتياح” كويتي “لأجواء إيجابية” تنتظرها القمة الخليجية

قادة دول مجلس التعاون الخليجية خلال القمة الأربعين في الرياض
قادة دول مجلس التعاون الخليجية خلال القمة الأربعين في الرياض (غيتي)

أعرب مجلس الوزراء الكويتي عن “ارتياحه للأجواء الأخوية الإيجابية” التي ينتظر أن تشهدها القمة الخليجية، المقرر عقدها الأسبوع المقبل في الرياض.

وقال المجلس، أمس الاثنين، برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح رئيس الوزراء؛ إن تلك الأجواء “تعكس روح المسؤولیة والإیمان الصادق بأھمیة تعزیز اللحمة الخلیجیة وتعمیق التآخي والتضامن ووحدة مجلس التعاون الخلیجي في مواجھة التحدیات الخطیرة التي تعیشھا المنطقة”.

وأشار إلي أن “وحدة مجلس التعاون الخليجي تجسد وحدة الهدف والمصير والسعي المشترك لتحقيق المصالح المشتركة وكل ما يعزز رفعتها وازدهارها”.

وتضمن الاجتماع وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إطلاع المجلس على رسالتين إحداهما للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن دعوة أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، للقمة الخليجية؛ والثانية لأمير قطر الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني.

وتتضمنت رسالة أمير قطر الشكر لنظيره الكويتي، بشأن “مساعیه الطیبة للتوصل إلى إنهاء الأزمة الخلیجیة”.

ومن المقرر أن تعقد القمة الخليجية المقبلة في العاصمة الرياض، يوم 5 يناير/كانون الثاني المقبل.
 وتتزامن القمة مع مرور 50 عامًا على تأسيس مجلس التعاون، في 25 مايو/أيار 1981.

وثمة تفاؤل بأن تشهد القمة توقيعا على اتفاق ينهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام.

وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن وزير الخارجية الكويت أحمد ناصر، عن “مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي”، بما يضمن وحدة مجلس التعاون.

ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف بقية دول المقاطعة، وهي الإمارات، والبحرين ومصر.

وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية الأربعاء، عدم وجود أي معوقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة الخليجية.

وأفاد بأن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، بينما تنفي الدوحة بشكل قاطع اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات