قرار عنصري بحرمانهم من اللقاح.. الأسرى في مواجهة السجّان الإسرائيلي وكورونا

الأسرى في مواجهة الاحتلال وكورونا بعد حرمانهم من تلقي اللقاح (مواقع التواصل)

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، حرمان الأسرى الفلسطينيين من لقاح فيروس كورونا المستجد، في الفترة الحالية.

وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “أمير أوحنا” قرارًا بعدم تقديم لقاح كورونا للأسرى الفلسطينيين في هذه المرحلة، والاكتفاء بتطعيم عناصر إدارة السجون.

وجاء في الكتاب الذي بعثه “أوحنا” إلى إدارة السجون بأن “الأسرى الأمنيين الفلسطينيين سيحصلون على اللقاح، بعد تقديمه لجميع سكان إسرائيل”.

إصابات كورونا وسط الأسرى

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى بلغ 140 حالة، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى.

وحمّلت منظمة حقوقية فلسطينية، السبت، إسرائيل المسؤولية عن مصير الأسرى، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بتوفير لقاح كورونا لهم.

وقال بيان لنادي الأسير الفلسطيني، تعقيبا على تصريحات لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحنا، قال فيها إن تطعيم الأسرى مرهون بتصريح من الحكومة.

وحمّل نادي الأسير “الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير” الأسرى، مضيفا أن “هذا القرار العنصري انتهاك جديد يُضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات لحق الأسير بالعلاج”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة السابعة (خاصة)، إن أوحنا، أصدر تعليماته مساء السبت، إلى مصلحة السجون بعدم منح الأسرى التطعيمات ضد كورونا.

وربط أوحنا التطعيم بالحصول على تصاريح من الجهات الرسمية، فيما أتاح للمستخدمين والعاملين في مصلحة السجون تلقي اللقاح، والمتوقع أن يبدأ توزيعه عليهم الأسبوع القادم.

وطالب نادي الأسير “المجتمع الدولي، بإلزام الاحتلال بتوفير العلاج اللازم للأسرى، ومحاسبته على جرائمه الممنهجة المتواصلة”.

وقال “في الوقت الذي تواجه فيه البشرية جائحة كورونا، تُمعن إسرائيل في سياستها العنصرية، حيث حوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنكيل بحق الأسرى”.

وجدد النادي مطالبته “بلجنة طبية محايدة، وبمشاركة الصليب الأحمر الدولي، للإشراف والمراقبة على عملية تطعيم الأسرى باللقاح”.

وقبل صدور قرار الوزير الإسرائيلي، قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى أبلغوه بأن إدارة السجون تنوي تطعيمهم وبدأت بالفعل بتسجيل أسماء الراغبين في أخذ اللقاح.

وأضاف في حديث للأناضول، مساء السبت “تركنا للأسرى حرية القرار الفردية، إما تناول التطعيم أو عدم تناوله”. موضحا أن “المعلومات المتوفرة أن التطعيم الذي سيوزع هو من إنتاج أمريكي”.

كان نادي الأسير طالب في وقت سابق، بلجنة طبية محايدة، بمشاركة الصليب الأحمر الدولي، للإشراف والمراقبة على عملية تطعيم الأسرى باللقاح ضد فيروس كورونا.

ويواجه الأسرى الفلسطينيون سلسلة من الإجراءات القمعية رغم استمرار انتشار الوباء، ومنها وضعهم في عزل مضاعف.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية