اتحاد العلماء المسلمين يفتي بإباحة التطعيم بلقاح كورونا

انتعاش الاقتصاد العالمي مع اقتراب موعد تفعيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد
خبراء: لن يتم تلقيح سكان العالم في أقل من ستة أشهر (رويترز)

أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، بإباحة التطعيم بلقاح كورونا طالما أقره الأطباء المتخصصون، داعيا، اليوم السبت، إلى ضرورة الاعتماد على أهل الطب؛ بشأن التطعيم باللقاح المضاد للفيروس.

وأوضح أن الفتوى تأتي نتيجة للاستفسارات الكثيرة التي وردت إليه حول التطعيم بلقاح كورونا، وخاصة لقاح شركة (فايز/ بيونتيك )الأمريكي الألماني.
وقال القرة داغي، إنه إذا أقرت الجهات الطبية؛ أن هذا اللقاح ضروري ولازم لفئة معينة أو أشخاص معينين فإن هذا الإلزام معتبر شرعا حفاظاً على مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، وحفظ المجتمع ومنع العدوى والانتشار.
ولفت إلى أن هناك قرارات جماعية توجب العلاج في حالة العدوى اعتمادا على الحديث الثابت (لا ضرر ولا ضرار).
وبين أنه لا يجوز الإفتاء إلاّ لمن كان أهلاً لذلك، وذلك بأن يكون عالماً بالكتاب والسنة وأصول الفقه، والمقاصد، والمآلات، وإلاّ فهو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتوى).

إباحة التطعيم بلقاح كورونا طالما أقره الأطباء المتخصصون.

وأضاف أن القضايا العلمية والطبية والتخصصية يرجع أمرها وبيانها إلى أهل الاختصاص والتخصص، فقال سبحانه (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وقال تعالى: (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)

وأشار القره داغي، إلى أنه بما أن الجهات المتخصصة لهذا اللقاح قد أقرّته واعتمدته، وأثبتت فوائده وتأثيره، فإن الفتوى تبنى على ذلك، معتبرا أن الفتوى بالإباحة تعتمد على الغالب المؤثر، ولا تحتاج إلى النسبة الكاملة، بدليل قوله تعالى (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) ولذلك اتفق الفقهاء على أن أيّ شيء تكون منافعه أكبر وأكثر فإن حكمه هو المشروعية.

وفي 8 ديسمبر / كانون الأول الجاري، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيانا، أكدت فيه سلامة وفعالية لقاح (فايزر /بيونتيك)، وأن فعاليته وصلت 95 بالمئة.

المصدر : الأناضول + وكالة الأنباء الألمانية