ترمب يتوعد إيران إذا قتل أي أمريكي.. وطهران ترد

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (رويترز)

حذر الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب؛ إيران بأنه سيحمّلها المسؤولية في حال قُتل أي أمريكي، متهما إياها- دون دليل- بالتورط في الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية ببغداد.

وقال ترمب عبر حسابه على تويتر في ساعة متأخرة من مساءأمس الإربعاء “تعرضت سفارتنا في بغداد يوم الأحد لعدة صواريخ! ترى من أين أتت؟ (من) إيران؛ والآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية على الأمريكيين في العراق”.

وأضاف “بعض النصائح الودية لإيران: إذا قُتل أمريكي سأحمّل إيران المسؤولية …فكروا مليا”،

وأرفق الرئيس المنتهية ولايته خلال تغريدته؛ صورة لثلاثة صواريخ وقال إنها لم تنفجر .

و نفت الخارجية الإيرانية صحة اتهامات ترمب لإيران بالتورط في الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد، مؤكدة على أن هذه الاتهامات “مكررة، ولا أساس لها من الصحة، ومفبركة”.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة القول؛  إن هذه الاتهامات “تأتي في إطار سياسة الإسقاط المتعارف عليها من جانب البيت الأبيض لغرض التضليل وصرف الأنظار على الظروف العصيبة للغاية التي يمر بها ترمب حاليا”.

وأضاف خطيب زادة في تصريح للصحفيين اليوم الخميس أن” إيران لطالما أعلنت رفضها لاستهداف المراكز الدبلوماسية والسكنية؛ وفي هذا الموضوع تحديدا، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى الولايات المتحدة نفسها وشركائها وحلفائها في المنطقة الذين يسعون وراء التصعيد وإثارة فتن جديدة”.

وتابع “كما أعلنا سابقا، فإن الردّ الايراني على الإرهاب الامريكي صريح وشجاع وبالمستوى المناسب؛ إذن ينبغي على الكيان الامريكي ان يلجأ من أجل تبرير مواقفه التي تدعو لإثارة الفتنة إلى سيناريوهات أكثر واقعية”.

ودعا المتحدث ترمب “وهو في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض، إلى التخلي عن إثارة التوترات وخوض المغامرات الخطيرة”، وحمّل الإدارة الأمريكية “تداعيات ونتائج أي خطوة حمقاء في ظل الظروف الراهنة”.

وكانت السفار الامريكية قد تعرضت لهجوم في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال الجيش العراقي إن ما لا يقل عن 8 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية إن الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء ببغداد تقف وراءه “مليشيا مارقة تدعمها إيران”. وأضافت أن الهجوم على السفارة لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات، وألحق أضرارا بمبانيها.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أيران بالمسؤولية عن القصف.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قوله إن كبار مسؤولي الأمن القومي؛ اتفقوا أمس الأربعاء على عدة خيارات لتقديمها إلى الرئيس ترمب بهدف ردع أي هجوم يستهدف العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين في العراق.

وقال المسؤول (الذي طلب عدم نشر اسمه) إن المسؤولين الكبار، وهم القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، بحثوا الوضع في اجتماع عقد في البيت الأبيض.

وأضاف المسؤول الذي لم يصف محتوى الخيارات أو إن كانت تتضمن عملا عسكريا أن “مجموعة متنوعة من الخيارات” ستطرح على الرئيس دونالد ترمب قريبا.

وتابع المسؤول أن كل خيار من الخيارات المطروحة “أُعد ليكون غير تصعيدي ولردع المزيد من الهجمات”.

ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية المتكررة على المنشآت الأمريكية في العراق، بينما لم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم الأخير.

وكانت مجموعة من الجماعات المسلحة قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول أنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية.

وهددت واشنطن، التي تقلص ببطء قواتها البالغ عددها خمسة آلاف جندي في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران.

المصدر : وكالات