بينهم والد كوشنر.. ترمب قبل الرحيل يعفو عن حلفائه

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (رويترز)

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قرارا بالعفو شمل ٢٦ شخصا، بينهم عدد من حلفائه، منهم والد جاريد كوشنر زوج ابنته، إضافة إلى منحه أوسمة لكبار مستشاريه عن اتفاقات التطبيع العربية الإسرائيلية وذلك قبل أيام قليلة من رحيله عن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الإبعاء، إنه بالإضافة إلى العفو عن تشارلز كوشنر – والد صهره – أصدر ترمب أيضا عفوا عن رئيس حملته عام 2016 بول مانافورت، وحليفه القديم ومستشاره السابق روجر ستون.

وأٌدين مانافورت في إطار التحقيق الذي أجري بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

كان مانافورت (70 عاما) من بين الأوائل في دائرة ترمب المقربة الذين وجهت إليهم اتهامات في إطار التحقيق الذي ترأسه روبرت مولر في اتهامات عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وحُكم على كوشنر والد صهر ترمب بالسجن لمدة عامين بعد أن أقرّ بالذنب في عام 2004 في 18 تهمة بالتهرب الضريبي والتلاعب بالشهود وتقديم تبرعات لحملات انتخابية بشكل غير قانوني.

وتعد هذه هي المرحلة الثانية من قرارات العفو التي أصدرها ترمب في غضون يومين وجاءت بعد وصوله إلى “بالم بيتش” بولاية فلوريدا لقضاء  موسم العطلات.

بول مانافورت (يسار) وروجر ستون -رويترز

وخفّف ترمب في وقت سابق، عقوبة السجن الصادرة بحقّ صديقه ستون الذي كان حُكم عليه بالسجن لمدة 40 شهراً في إطار التحقيق حول تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام  2016 وذلك قبل أن يصدر قرار بالعفو عنه.

وكان ستون قد أدين بسبع تهم تشمل عرقلة سير العدالة والإدلاء بشهادات كاذبة والتلاعب بالشهود، وذلك في إطار قضية ركّزت على تنسيقه مع موقع “ويكيليكس” في 2016 لنشر وثائق مقرصنة منسوبة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لهيلاري كلينتون، منافسة ترمب في الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦.

وستون الذي كان ضمن فريق حملة ترمب الانتخابية في 2016، أعتقل في يناير/ كانون الثاني2019 بتهم وجّهها إليه المدّعي الخاص آنذاك روبرت مولر الذي كان يحقّق في التدخل الروسي في الانتخابات.

وأدين ستون خصوصاً بالكذب في شهادة أدلى بها أمام الكونغرس بشأن الدور الذي أدّاه وسيطاً بين فريق ترمب وموقع “ويكيليكس” الذي نشر سلسلة الوثائق المقرصنة التي شكّلت إحراجاً لكلينتون.

ووصل حتي الآن عدد من شملهم قرار العفو لـ 26 شخصًا، بينما استفاد ثلاثة آخرين من تخفيف لعقوباتهم.

وتُضاف قرارات العفو هذه إلي ما أصدره ترمب يوم الثلاثاء الماضي من قرار بالعفو عن أربعة حراس أمن أمريكيين ادينوا بقتل مدنيين عراقيين في بغداد عام 2007.

تشارلز كوشنر والد جاريد كوشنر- أدين بتهم تلاعب ضريبي(رويترز)

 

وفي سياق متصل؛ منح الرئيس الأمريكي عددا من كبار مستشاريه أوسمة الأمن القومي مكافأة لهم عن دورهم في المساعدة في إبرام اتفاقات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.

وأعطى ترمب وسام الأمن القومي لوزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ، وكبير المستشارين جاريد كوشنر،  والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آفي بيركويتز، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بجانب سفير الولايات المتحدة لدى الإمارات جون راكولتا.

وقال البيت الأبيض في بيان “بفضل جهود هؤلاء الأفراد لن تكون المنطقة كما كانت إذ أنها تتجاوز أخيرا صراعات الماضي”.

وأبرمت إسرائيل على مدى الأربعة أشهر الماضية اتفاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في إطار ما تصفها الولايات المتحدة “اتفاقيات إبراهام”.

ويأمل كبار المسؤولين الأمريكيين في إبرام اتفاق آخر قبل انتهاء ولاية ترمب في 20 يناير/ كانون الثاني.

وتعود سلطة الرئيس في منح وسام الأمن القومي إلى عام 1953 بموجب أمر تنفيذي يسمح بالاعتراف بالمساهمات الرئيسية في مجال الأمن القومي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات