انتقدت ضابطا بالمخابرات.. السلطات المصرية تسقط الجنسية عن ناشطة سياسية

غادة نجيب قالت إنها تعرضت للتهديد من قبل جهات في مصر لمنعها من انتقاد ضابط مقرب من السيسي (موافع التواصل)

أصدرت السلطات المصرية، اليوم الخميس؛ قرارا بإسقاط الجنسية عن الناشطة السياسية غادة نجيب وهو ما اعتبره نشطاء معارضون تصعيدا جديدا من قبل السلطات المصرية ضدهم.

ونشرت الجريدة المصرية الرسمية، الخميس، قرارا بإسقاط الجنسية عن الناشطة المصرية المعارضة، بدعوى أنها سورية الجنسية في الأصل، ومقيمة بالخارج، بعد إدانتها بقضية “جناية مضرة بأمن الدولة”.

ونصت المادة الأولى من القرار الذي وافق عليه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على “إسقاط الجنسية المصرية عن غادة محمد نجيب شيخ جميل صابوني من مواليد القاهرة، سورية الجنسية أصلًا، وذلك لإقامتها خارج البلاد، وصدور حكم بإدانتها في قضية جنائية تعد من الجنايات المضرة بأمن الدولة من جهة الخارج”؛ بحسب نص القرار.

واعتبر عدد من النشطاء تلك الخطوة بأنها نوع جديد من التصعيد ضد معارضي النظام السياسي المصري من الخارج. بينما ذهب أخرون إلي أنه قرار تأديب عقب الحملة التي شنتها الناشطة السياسية، وزوجها الفنان هشام عبد الله، ضد الضابط النافذ بالمخابرات العامة أحمد شعبان والمعروف عنه بأنه مسؤول الملف الإعلامي في مصر وملف الشباب وأحد المقربين من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والصديق الشخصي لأبنه .
https://twitter.com/2QiG4O4SWsOXwdL/status/1342074523580039168/photo/1

وأثار القرار ردود أفعال واسعة على مواقع التوصل، حيث عبر نشطاء عن دعمهم لغادة، مؤكدين استمرار النظام المصري في سياساته بتهديد المعارضين في الخارج، وابتزازهم من خلال قرارات إسقاط الجنسية والتنكيل بأفراد عائلاتهم في مصر.

وتعليقا على القرار،  قال الباحث السياسي تقادم الخطيب عبر حسابه على موقع الفيسبوك “تاريخيا في مصر لم يكن هناك سوي الاحتلال الإنجليزي يقوم بإسقاط الجنسية أو وقف تجديد جوازات السفر للمعارضين المصريين في الخارج. حدث هذا مع العديد منهم في المنفي إبان ثورة 1919”.

بينما رأى الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل أن إسقاط الجنسية عن غادة نجيب هو بمثابة “رسالة إرهاب من الضابط أحمد شعبان إلي جميع المعارضين”.

وقبل نحو شهرين، ذكرت غادة نجيب، في مقطع فيديو على صفحتها بفيسبوك، أن “شعبان” أرسل إليها وسيطا (لم تسمه) يطلب منها إيقاف هجومها ضده، وحذف كل التدوينات التي كتبتها على صفحتها بشأن ممارساته، إلا أنها طلبت من الوسيط حذف جميع الأخبار التي نشرتها عنها وسائل إعلام النظام، والتي قالت إنها أساءت إليها وإلى سمعتها، قبل الدخول في تلك المفاوضات.

وأرجعت “نجيب” حملة الهجوم والتهديدات التي تتعرض لها إلى التسريبات التي بثها زوجها هشام عبد الله، عبر برنامجه التلفزيوني على أحد القنوات المصرية التي ثبت من الخارج.

وتضمنت تلك التسريبات اعترافات للناشطة السابقة بحركة تمرد دعاء خليفة، التي جرى اعتقالها مطلع سبتمبر / أيول الماضي، على خلفية اتهامات وجّهتها إلى ضابط المخابرات أحمد شعبان الذي وصفته بأنه “المدير التنفيذي لمصر”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل