“أشبعوا جوع طلاب العلم”.. صورة تلاميذ يبحثون عن طعام بين النفايات تهز اليمن
وراء كل صورة حكاية طويلة، هذا ما يتردد في ذهنك عند مشاهدة تلك الصورة التي تداولها نشطاء يمنيون أمس الأثنين، لأطفال يبحثون عن طعام بين النفايات قبل ذهابهم إلي المدرسة، في مشهد يلخص حياة أطفال اليمن بسبب الحرب.
وعن قصة هذه الصورة يقول الناشط اليمني وضاح الرويشان المشهد قائلا “كان المشهد قاسيًا لدرجة يعجز عن وصفها اللسان، عندما شاهدنا طفلا في السابعة صباحا؛ يقوم بمهمة التفتيش عما يمكن أكله من بقايا طعام فاضت وزادت عن حاجة أصحابها فرموها ضمن نفاياتهم، مع قيام أخته بمراقبة الشارع خجلًا ومخافة أن يجدهما أحد الزملاء أو الزميلات وهما يبحثان في كومة النفايات”.
وأوضح الرويشان عبر حسابه عبر الفيسبوك أن هذ الصورة التي التقطها هو وزميل مصور له؛ لا تعبر عن هذين الطفلين وحسب، بل تجسد معاناة آلاف الطلبة بسبب الأوضاع التى آل إليها اليمن جراء الحرب، وطالب بتقديم يد العون لإشباع “جوع طلاب العلم”.
وأضاف “ما يزيد الأمر ألما هو أن هذا المشهد في حي بقلب العاصمة يشهد عمرانًا وتشييدًا للعمارات والفلل الفارهة بشكل غريب بينما لا يجد فيه الطلاب الفقراء ما يأكلون!”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القصة التي وثقها الناشط الرويشان وصديقه المصور الذي ألتقط صور الطفلين لتصبح تلك الصورة وثيقة تعكس حال أطفال اليمن.
وأطلق الناشطون وسم “أشبعوا جوع طلاب العلم”، كما أطلق البعض دعوة لتنفيذ مبادرات إنسانية لتوفير وجبة فطور بسيطه للطلاب والطالبات المحتاجين بالتنسيق مع إدارة المدارس التي مؤكد ستكون على علم بهم.
هذا وعلق الكاتب اليمني عبدالجليل الحقب، قائلًا “لماذا لانطالب بعودة الحكومة للعمل مستقبلا بالنظام الذي كان معمولا به في الجنوب فيما يتعلق بتوفير التغذية اليومية لطلاب المدارس؟”.
وأضاف”الجهود الفردية مهما كانت كبيرة ونبيلة لايمكن أن تسد جزءا بسيطا من الفراغ الذي يخلفه غياب الدولة حيث يجب أن تحضر”.
يا اخوه ارجو كل واحد منكم التعاون معنا ويعرف واحد فاعل خير فأانا اعرف امرأه في امس الحاجه لراشان بيت ما عندها دقيق ولا تملك شي في البيت وعندها سبعه اطفال ارجو كل واحد يعمل معروف ويسعا لهذه الاسره المغلوبه على امرها وعند الله مايضيع
هي من اليمن محافظة تعز
فوالله انها محتاجه— الشرق الاوسط (@T1iVjKUKFKq1IeJ) December 21, 2020
وحذرت منظمة اليونسيف في وقت سابق من تفشي ظاهرة التسرب من التعليم بين الأطفال اليمنيين نظرا إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وأشارت في تقرير لها إلى أن هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدراس و3,7 مليون طفل آخر معرضون لخطر التسرب.
اطفال اليمن ……
اين اموال النفط يا من تلصقون أنفسكم بالإسلام,
صورة توضح كفر الأعراب. pic.twitter.com/B5j8DlvB4q— ذو الفقار(جنوبي) (@specialpower313) December 21, 2020
كما حذرت الشهر الماضي في بيان مطول من تدهور الأوضاع في اليمن والذي سيؤدي إلى “أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”، وهو الوصف الذي حذر منه كذلك الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق.
وأشارت المنظمة إلى ما يعني أن هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بعدما وصلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق البلاد إلى مستويات قياسية مسجلة زيادة بنسبة 10 في المائة هذا العام فقط.
🔏🖇
–
أطفال سوريا ،العراق ،اليمن وفلسطين👇اعتقد أن كورونا أقل مما نستحق…!! pic.twitter.com/alWj3NYbAn
— ꝄṜŭᶆ_ấℓżω̃̾ấỷ_98 (@akrum_alzway_98) December 21, 2020