بوتين: لو سمّمت روسيا نافالني لما كان على قيد الحياة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، تقارير إعلامية تفيد أن أجهزة الأمن الروسية كانت وراء تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، قائلًا إنه لو كان الأمر كذلك، لما كان نافالني على قيد الحياة.

وأصيب نافالني (44 عامًا) بمرض شديد خلال رحلة من سيبيريا إلى موسكو، في أغسطس/ آب المنقضي، وأدخل مستشفى بمدينة أومسك الروسية قبل نقله إلى العاصمة الألمانية برلين على متن طائرة طبية.

وخلص خبراء من دول غربية عدة إلى أن المعارض الأبرز للكرملين قد تعرض لعملية تسميم بمادة “نوفيتشوك” التي طوِّرت في الحقبة السوفياتية، وهو ادعاء نفته موسكو مرارًا.

وكشف تقرير إعلامي مشترك، هذا الأسبوع، ما زعم أنها أسماء وصور خبراء أسلحة كيميائية من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كانوا يراقبون نافالني لسنوات.

وفي حديثه للصحفيين في مؤتمره السنوي، وصف بوتين التقرير بأنه “شرعنة مواد صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية”، مضيفًا أن المعارض “يحظى بدعمها”.

وأضاف الرئيس الروسي أنه إذا كان نافالني يتلقى الدعم من الاستخبارات الخاصة الأمريكية؛ فيجب على روسيا بالطبع أن تلاحقه، وتابع “لكن هذا لا يعني إطلاقًا أنه يجب تسميمه. من يحتاج له؟”.

وأضاف بوتين: “لو أراد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تسميم نافالني؛ لأنجز المهمة على أكمل وجه”.

وأفاد التقرير المشترك عن نافالني الذي أعده موقع “بيلنغكات” الاستقصائي أن عملاء من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كانوا يراقبون المعارض بشكل منتظم، منذ 2017.

وقال الموقع إنه توصّل إلى هذا الاستنتاج بناءً على حجم البيانات، بما في ذلك سجلات الهاتف وسجلات السفر.

ولم يقدم التقرير المشترك مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية وصحيفة “دير شبيغل” الألمانية والمنفذ الإعلامي الروسي “ذي إنسايدر”، أي اتصال مباشر بين العملاء المزعومين ونافالني.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية