حملة شعبية لمقاطعة مصرف أبو ظبي الإسلامي لتطبيعه مع إسرائيل

مصرف أبو ظبي الإسلامي يوقّع اتفاقية مع بنك إسرائيلي
مصرف أبو ظبي الإسلامي يوقّع اتفاقية مع بنك إسرائيلي (رويترز)

أطلق ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة مصرف أبو ظبي الإسلامي الإماراتي على خلفية تطبيعه مع إسرائيل.

وغرد ناشطون عبر وسم (قاطعوا_مصرف_أبوظبي_الإسلامي)، داعين إلى مقاطعة شركاته في الإمارات والسعودية والعراق ومصر بسبب توقيعه اتفاقية مع بنك “لئومي” المدرج على قائمة الأمم المتحدة للشركات المتورطة في الاستيطان.

وقال الداعية الكويتي طارق السويدان “حتى لا تشارك في قتل طفل فلسطيني قاطع هذه الشركات المتصهينة، والتي شاركت في التطبيع مع الكيان الصهيوني. اجعلوا التطبيع ثمنه غاليًا عليهم، واجعلوا الآخرين -ذوي النفوس الضعيفة- يفكرون ألف مرة قبل الخيانة”.

وبيّن المعارض الإماراتي حمد الشامسي أن “المقاطعة هي السلاح الوحيد الذي تملكه الشعوب، ويؤثر بشكل مباشر وقادر على تغيير الواقع، وأي مؤسسة تتقدم إلى الكيان الصهيوني بخطوة، يجب أن تتراجع الشعوب عنها خطوات، ولهذا أضم صوتي لصوت آخرين، وأقول من أجل فلسطين قاطعوا مصرف أبو ظبي الإسلامي”.

 

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وأعلن السودان تطبيع العلاقات مع تل أبيب، في 23 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، في حين لحق المغرب بقطار التطبيع، الأسبوع الماضي.

ويطالب الفلسطينيون الحكامَ العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، التي تنص على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة السعودية المنبثقة عن القمة العربية ببيروت عام 2002، إذ ترفض إسرائيل مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وتريد “السلام مقابل السلام”.

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل “خيانة” لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعده أبو ظبي والمنامة “قرارًا سياديًا”.

وانضمت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

وخلافًا للحال بالنسبة للمطبّعين الجدد؛ فإن لمصر والأردن حدودًا مشتركة مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت تل أبيب أراضي من الدولتين، بينما لم تحتل أراضي إماراتية ولا بحرينية ولا سودانية أو مغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل