“الثورة قادمة”.. انتفاضة إلكترونية في مصر تزامنا مع ذكرى انطلاق الربيع العربي

ميدان التحرير بعد الإعلان عن استقالة حسني مبارك في 11 فبراير 2011 (رويترز)

تزامنا مع ذكرى انطلاق ثورات الربيع العربي، تصدر وسم (الثورة قادمة) قائمة التفاعلات على موقع تويتر في مصر، و أعرب مغردون عن عدم تخليهم عن “حلم الحرية” الذي بدأ منذ عشر سنوات ولم ينتهِ، حسب قولهم.

وذكّر البعض بشهداء ثورة 25 يناير المصرية، بنشر صورهم والتحدث عنهم، بينما قال آخرون إن مطالب الثورة لا تزال قائمة، بل إن تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن القمع الأمني غير المسبوق والمستمر لكل صوت معارض، منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي وتولي عبد الفتاح السيسي الحكم بعدها، بات لا يحتمل، مما ينذر بانفجار وشيك.

 

ويرى كثيرون أنها مسألة وقت فقط قبل أن ينفجر الوضع مرة أخرى في مصر. وشهد هذا العام مظاهرات محدودة لكنها كانت واسعة النطاق في سبتمبر/ أيلول، لأسباب عدة أبرزها ما يعرف “بقانون التصالح” الذي يتيح للسلطات المصرية هدم المنازل بحجة مخالفتها قوانين البناء في حال عدم دفع أصحابها مبالغ مالية يعتبرها الكثير من المصريين مبالغ فيها.

وفي مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات وفي 17 من ديسمبر/ كانون الأول 2010، أضرم الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي كان يعمل بائعا متجولا، النار في نفسه احتجاجا على مضايقات الشرطة، ثم توفي في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2011، وسرعان ما أثارت الحادثة احتجاجات تطورت ضد الأزمة المعيشية هناك لتصبح مظاهرات حاشدة أسقطت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأطلق عليها “ثورة الياسمين”.

وسقط نظام بن علي الذي استمرّ 23 عامًا، بعد عشرة أيام فقط من بدء الاحتجاجات، وفرّ بن علي إلى السعودية، ليصبح أول رئيس دولة عربية تُطيح به احتجاجات شعبية ضد الاستبداد.

بعدها انتقلت “عدوى” المظاهرات إلى دول عربية أخرى، فكان “الربيع العربي”، الذي سُمع صداه في ليبيا ومصر وسوريا واليمن، وحُمّل أحيانا مسؤولية إحداث فوضى وعنف، غير أنها تبقى في قلوب من شارك فيها محطة جميلة زرعت بذور الأمل بتحقيق حلم الحرية.

ففي 25 يناير/ كانون الثاني خرج آلاف المصريين إلى شوارع القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى حاملين شعار “عيش، خبز، حرية، عدالة اجتماعية”.

وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي تحول إلى مركز للاحتجاجات، وفي مدن أخرى عديدة، هتف المصريون في مظاهرات حاشدة “الشعب يريد إسقاط النظام”، بعدما واجهوا لأيام عدة قمع شديد من الأجهزة الأمنية أسفرت عن مقتل 850 شخصا على الأقل، ليسقط مبارك في 11 من فبراير/ شباط بعد حكم 30 عاما. وهتف المتظاهرون حينها “الشعب أسقط النظام”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل