تركيا: العقوبات الأمريكية اعتداء على سيادتنا ولا تراجع عن شراء المنظومة الروسية

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن قرار العقوبات الأمريكي خطوة خاطئة قانونيا وسياسيا، بل إنها اعتداء على حقوق تركيا السيادية.

وأفاد الوزير في مقابلة تلفزيونية الخميس أنه بالإمكان أن تعود العلاقات إلى طبيعتها إذا لبّت الولايات المتحدة تطلعات تركيا.

وقال إن قرار العقوبات من الناحية القانونية اتخذته دولة بشكل أحادي الجانب مشيرا إلى أن تركيا اشترت منظومة صواريخ “إس 400” قبل عام 2017، أي قبل صدور قانون “كاتسا”.

وأكد أن الولايات المتحدة إذا فكرت استراتيجيا فهي بحاجة ماسة لتركيا من حيث السياسات في المنطقة.

منظومة إس 400 الروسية (غيتي)

العقوبات لا تأثير لها

وقال رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، في تصريحات لوكالة الأناضول الخميس، إن العقوبات الأمريكية لن تؤثر سلبا على وزارة الدفاع والجيش والقوات الأمنية التركية.

وأضاف “مشاريعنا تنفذ عبر شركات لم تطل العقوبات الأمريكية أيا منها، ولن تؤثر على الاتفاقات والتسويات الموقعة قبل تاريخ صدور العقوبات”.

وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثبت بصموده أن تركيا ليست دولة تخضع للإملاءات موضحا أن منظومة “إس 400” الروسية التي اشترتها تركيا تعد أفضل منظومة صاروخية مقارنة بنظيراتها.

ولفت إلى أن العقوبات الأمريكية التي طالت شخصيات في رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، لا تتوافق مع روح التحالف بين البلدين وفي إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتابع قائلا “مسألة العقوبات ليست جديدة، واشنطن كانت تعتزم فرض هذه العقوبات منذ عام 2017، والمسؤولون الأمريكيون كانوا يصرحون في محافل عدة بأن العقوبات لا مفر منها في حال لم تتخل تركيا عن المنظومة الروسية”.

واستطرد “هذه الخطوة لم تكن مفاجئة لنا، وعلى الرغم من العقوبات، فإننا لا نسمع رسائل سلبية من واشنطن قد تخل بروح التحالف والصداقة بين الجانبين، ونحن أيضا لا نطلق رسائل سلبية”.

وأكد أن من أولويات مؤسسته تطوير مشاريع الصناعات الدفاعية الوطنية بدل شراء القطع والمعدات من الخارج، لافتا إلى أن جهات معينة تتعمد الترويج لفكرة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على تركيا، مبينا أن الحقيقة هي أن واشنطن أدرجت شخصيات في مؤسسة تركية لقائمة العقوبات.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر