موسيقي فرنسي يعزف ووجهه مغطى بالدماء أمام الشرطة بعد الاعتداء عليه (فيديو)

موسيقي الفرنسي يصرّ على العزف أمام الشرطة رغم أن وجهه ينزف دما عقب تعرضه للضرب
أصرّ الرجل على العزف أمام الشرطة رغم أن وجهه ينزف دما عقب تعرضه للضرب (موافع التواصل)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا فيديو لموسيقي شارك في مظاهرات باريس السبت وهو يعزف بوجه دام بعد تعرضه لاعتداء من قبل قوات الشرطة.

وأظهر المقطع الموسيقي الفرنسي وهو يصرّ على العزف أمام الشرطة رغم أن وجهه ينزف دما عقب تعرضه للضرب خلال مسيرات السبت الرافضة لقانون الأمن الشامل الذي يمنع تصوير الشرطة خلال عمليات الاعتقال.

وادعت صحفية في قناة “بي إف إم” الفرنسية خلال عرض الفيديو على نشرة الأخبار أن الرجل لم يصب بأي أذى وأن الدم الظاهر على وجهه  كان زائفا، لكن مصور الفيديو الصحفي الفرنسي في مجلة “باري ماتش” ويليام سميت أكد أن الموسيقي تعرض فعلا للضرب.

وأدان مغردون على مواقع التواصل ادعاءات قناة “بي إف إم” المحلية، ونشروا مقطع فيديو آخر يظهر قوات الشرطة وهي تعتدي على الموسيقي وتسقطه أرضا وتحاول تكسير الطبل الذي كان يعزف عليه.

ولاحقا نشرت قناة بي إف إم تصحيحا للمعلومات التي نشرتها على موقعها مؤكدة أن هذا الشخص تعرض بالفعل لاعتداء من قبل قوات الشرطة، كما  حصلت على تصريح منه حول ما حدث له، قال فيه “لقد هجموا علي ووقفت بشكل دفاعي حتى أحمي نفسي. وضعت ذراعي على رأسي. ضربوا من دون أي سبب وبشكل عنيف”.

وكانت المظاهرات قد تجددت للسبت الثالث على التوالي في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، رفضا لمشروع قانون “الأمن الشامل”.

والأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة الفرنسية نحو 30 محتجا بعد أعمال عنف ومواجهات في باريس بين الشرطة ومحتجين ضد مشروع القانون، كما خرجت مسيرات في مدن أخرى.

واستخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، في حين حاول المحتجون الرد بالألعاب النارية لمنع تقدم قوات الأمن.

وكان ماكرون تراجع عن دعم مشروع قانون “الأمن الشامل” المثير للجدل، وقال إنه ستعاد صياغته، في إشارة إلى المادة 24 من مشروع القانون.

وتنص المادة على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو على من يبث صورا لعناصر الشرطة أثناء أداء عملهم.

ويأتي تراجع ماكرون وحلفائه عن مشروع القانون بعد خروج مظاهرات حاشدة في أنحاء فرنسا قدرتها وسائل الإعلام بمئات الآلاف.

كما واجه القانون معارضة قوية من نقابات الصحفيين والمعارضة اليسارية والمدافعين عن الحريات العامة، بل حتى من بعض أعضاء الأغلبية الحاكمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند