ضربة من “مصدر خارجي”.. انفجار في ناقلة نفط قبالة ميناء جدة السعودي

الناقلة حملت نحو 60 ألف طن من البنزين من ميناء ينبع في السادس من الشهر الجاري (رويترز)

وقع انفجار على متن ناقلة نفط قبالة ميناء جدة السعودي غربي المملكة، حسبما أعلنت الشركة المالكة الإثنين، في هجوم جديد يستهدف البنية التحتية لقطاع الطاقة السعودي.

وقالت شركة هافنيا للشحن ومقرها في سنغافورة اليوم الإثنين إن ناقلة النفط التابعة لها “بي دبليو راين” تعرضت لضربة من قبل “مصدر خارجي” مجهول، ما تسبب في اشتعال حريق ووقوع انفجار أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية.

وأضافت أنّ “الطاقم أخمد الحريق بمساعدة رجال الإطفاء على البر وزوارق القطر”، مشيرة إلى أنه لم يصب أي من البحارة وعددهم 22 بحارا.

وبينما لم تؤكد السلطات السعودية على الفور وقوع الحادث، قالت الشركة المالكة إنّ الهجوم سبب أضرارا في جسم الناقلة، من دون أن تستبعد حدوث عملية تسرّب للنفط.

وتابعت “من المحتمل أن يكون بعض النفط قد تسرب من السفينة لكن لم يتم تأكيد ذلك، وتشير الأجهزة حاليا إلى أن مستويات النفط على متن السفينة لا تزال عند المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل الحادث”.

وتشير بيانات هافنيا وبيانات الشحن إلى أن الناقلة ترفع علم سنغافورة ويمكنها أن تحمل ما يتراوح بين 60 ألف طن و80 ألف طن من المنتجات النفطية الخفيفة والمتوسطة المقطرة.

وأظهرت البيانات أن الناقلة حملت نحو 60 ألف طن من البنزين من ميناء ينبع في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأنها حاليا ممتلئة بنسبة 84%.

من جهتها أكّدت شركة المعلومات البحرية “درايد غلوبال” ومقرها في لندن وقوع الانفجار، موضحة أنه وقع في سفينة “عندما كانت تقوم بعمليات في المرسى الرئيسي في مرفأ أرامكو في جدة”.

بنية تحتية مستهدفة

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هزّ انفجار ناقلة يونانية ميناء الشقيق السعودي، فيما ندد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بـ”عمل إرهابي” نفذّه المتمردون الحوثيون.

وكان الحوثيون استهدفوا بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة قبل يومين من الهجوم على الناقلة اليونانية.

وتقود السعودية في اليمن المجاور منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه من بينها العاصمة صنعاء.

وتعرّضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حمّلت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.

واتهمت السعودية مرارا إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران. كذلك، حمّلتها مسؤولية هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر/ أيلول 2019 تسبّبت بتوقّف حوالي نصف الإنتاج لأيام.

آثار الدمار في منشآت أرامكو نتيجة هجمات سبتمير/أيلول 2019 (روتيرز)

ومنذ بدء الحرب في اليمن، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم مدنيون، ونزح الملايين. وأسفرت الحرب المستمرة منذ 6 سنوات عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وتبحث الولايات المتحدة حاليا في احتمال تصنيف المتمردين الحوثيين “منظمة إرهابية”، وهو ما يثير مخاوف المنظمات الإنسانية التي تحذّر من أن الخطوة ستعيق إيصال المساعدات وتدفع البلاد الغارقة في الحرب إلى المجاعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات