محكمة فرنسية تنتصر للطعام الحلال في المدارس

محكمة فرنسية: الطعام الحلال بالمدارس لا يتعارض مع العلمانية (رويترز أرشيفية)

قضت المحكمة الإدارية العليا الفرنسية، أمس الجمعة، بأن الطعام الحلال في المدارس لا يتعارض مع مبدأ العلمانية.

وذكرت المحكمة أنها تلقت اعتراضا من بلدية مدينة شالون سور ساون (شرق) للطعن في قرار قضائي أبطل عام 2015، يقضي بإلغاء قاعدة تقديم طعام بديل خال من لحم الخنزير للتلاميذ المسلمين واليهود.

وأكدت أن تقديم وجبة بديلة خالية من لحم الخنزير ومشتقاته في مقاصف المدارس لا يتعارض مع مبدأ العلمانية.

ومع استفتاء نظم عام 2015، ألغت بلدية شالون سور سون، قاعدة “تقديم وجبات بديلة للطلاب المسلمين واليهود في الأيام التي تحضر فيها وجبات لحم الخنزير”.

وكانت هذه القاعدة تطبق في مدارس المدينة منذ الثمانينيات، إلا أن أولياء أمور التلاميذ المسلمين واليهود، احتجوا على إلغاء القاعدة، ورفعوا دعوى قضائية لإلغاء القرار.

وفي 2017، ألغت محكمة ديجون قرار البلدية الفرنسية، واعتبرت إلغاء القاعدة مخالفا للاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، ويتعارض مع قانون البلاد.

من جانبها طعنت بلدية شالون سور سون، في قرار محكمة ديجون لدى المحكمة الإدارية العليا، التي أيدت القرار القضائي.

مسلمون يؤدون صلاة الجمعة في مسجد درانسي قرب باريس(رويترز)

العلمانية الفرنسية

ويوجه مراقبون، انتقادات لمفهوم العلمانية الفرنسية، ويرى بعضهم أنه توجد صعوبة في شرح العلمانية الفرنسية كمفهوم خاص، كما يثيرها السياسيون وبعض وسائل الإعلام الفرنسية، ويعتقدون أنها تستخدم لإخفاء مشاكل البلاد وتغطي بعض الإخفاقات الصارخة الموجودة فيها، كما في أي مجتمع.

ويطرح بعضهم هذه الإخفاقات والمشاكل التي تحاول فرنسا تغطيتها، مثل عنصرية الشرطة والفصل بين السكان، حيث إن كثيرا من المسلمين في فرنسا مجبرون على العيش بحكم الواقع في الضواحي، منفصلين عن “الفرنسيين الأصليين”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر