“حالة طوارئ”.. الكرملين يبدي قلقه بسبب سرقة تجهيزات من “طائرة يوم القيامة”

طائرة "يوم القيامة" الروسية تحلّق في سماء موسكو
طائرة "يوم القيامة" الروسية تحلّق في سماء موسكو (رويترز)

قالت الشرطة الروسية، الأربعاء، إنها تبحث عن لصوص سرقوا معدات اتصالات من طائرة عسكرية شديدة السرية تعرف باسم “طائرة يوم القيامة”، مصممة للاستخدام في حالة نشوب حرب نووية.

ووقعت عملية السطو، التي تثير تساؤلات حول أمن المنشآت العسكرية الحساسة، أثناء تنفيذ أعمال صيانة لطائرة وهي من طراز إليوشن إل-80.

وتم تعديل الطائرة من طائرة ركاب سوفيتية خلال أواخر الحرب الباردة؛ لتعمل كمركز قيادة جوي لكبار المسؤولين للتحكم في قواتهم أثناء الحرب.

وسلطت الأضواء على السرقة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عبر تقارير لوسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك قناة رين التلفزيونية، التي قالت إنه جرى رصد مؤشرات على اقتحام من فتحة الشحن، يوم الجمعة الماضي، وإنه جرت سرقة 39 وحدة إلكترونية.

وأبدى الكرملين قلقه بسبب سرقة تجهيزات من الطائرة.

وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة في مدينة تاغانروغ (جنوبي البلاد) قد أبلِغت بسرقة تجهيزات بقيمة مليون روبل (13 ألفا و600 دولار) من الطائرة أثناء توقفها في أحد المطارات.

ووصف المتحدّث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف الواقعة بأنها “حالة طوارئ”، متعهّدًا بـ”اتّخاذ تدابير لمنع تكرار هذا الأمر”.

ولم توضح وزارة الداخلية ماهية المسروقات، لكنها أعلنت إرسال فريق من المحققين إلى المكان.

ومدينة تاغانروغ الساحلية الواقعة على بعد أكثر من ألف ومئة كيلومتر إلى الجنوب من موسكو، هي مقر شركة “بيرييف” لصناعة الطائرات، وهي مؤسسة تابعة للدولة.

وأفادت محطة “رين-تي.في” التلفزيونية الموالية للكرملين أفادت، هذا الأسبوع، بسرقة تجهيزات خاصة بالاتصالات من طائرة طراز إل-80 كانت تخضع للصيانة في تاغانروغ.

وأفادت المحطة بأن مجهولين تمكّنوا من فتح مقصورة الشحن حيث عثر على حذاء وبصمات، مضيفة أن “بيرييف” أبلغت الشرطة بالسرقة الأسبوع الماضي.

وأشارت المحطة إلى استجواب 12 شخصًا في إطار التحقيق.

ونقلت المحطة عن مصدر قوله إن مسؤولين مصرّحًا لهم بدخول المطار يمكن أن يكونوا وراء السرقة.

والطائرة التي تعرّضت للسرقة هي واحد من أربعة مراكز قيادة جرى بناؤها لإجلاء الرئيس وكبار القادة في حال حصول انفجار نووي.

واعتبر خبراء عسكريون أن السرقة ليست حادثة عادية، مشيرين إلى أنها تشكّل “تسريبًا لبيانات في غاية السرية”، لكنّهم أجمعوا على أن المسروقات ليست ذات قيمة مادية كبيرة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + رويترز