“ضعي صورة بن زايد أحسن من بورقيبة”.. برلماني تونسي يهاجم عبير موسي (فيديو)

رئيس كتلة النهضة في البرلمان التونسي نور الدين البحيري
رئيس كتلة النهضة في البرلمان التونسي نور الدين البحيري (موافع التواصل)

هاجم رئيس كتلة النهضة في البرلمان التونسي نور الدين البحيري، رئيس كتلة الدستوري الحر عبير موسي وطالبها بنزع صورة (أول رئيس تونسي) الحبيب بورقيبة، ووضع صورة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي تخدم مشروعه في المنطقة، على حد وصفه.

وتداول مدونون عبر فيسبوك مقطع فيديو البحيري، الذي ندّد بما أسماه تهديد رئيس الدستوري الحر لوزير الشؤون الدينية وعميد كلية الشريعة، مضيفًا أن بعض النواب أصبحوا اليوم يخدمون أجندات خارجية.

وخلال المقطع، عبّر البحيري عن تضامنه التام مع وزير الشؤون الدينية وكذلك عميد كلية الشريعة، فضلًا عن العاملين في المساجد من أئمة ووعاظ وعمال.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه من يريد معرفة من سرق تونس؛ فعليه أن يرى البنوك الفرنسية والسويسرية والإماراتية.

 

 

وذلك بعدما هاجمت موسي، الثلاثاء، وزيرة الشؤون الدينية، مؤكدة أن ميزانية الوزارة مُخصصة للأجور والبقية تُسند “لجمعيات مشبوهة” ظهرت في تونس بعد 2011.

وانتقدت موسي بعض الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة الشؤون الدينية مع جمعيات أجنبية، في إشارة إلى جمعية الصداقة التركية لترميم وصيانة المعالم الدينية والكتاتيب، مدعيّة أن أهدافًا سيادية تقف وراء هذا التعاون.

وقضت محكمة تونسية، الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، برفض دعوى تقدم بها الحزب الدستوري الحر، بهدف إيقاف نشاط الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس محسن الدالي (مسؤول قضائي)، قوله إن “المحكمة قررت رفض الطلب الذي تقدم به الحزب الدستوري الحر والمتعلق بتوقيف نشاط (ندوات أو مؤتمرات) الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالبلاد”، مشيرًا إلى أن القرار قابل للاستئناف في ظرف 20 يومًا من تاريخ رفض الطلب.

وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت كتلة موسي (16 نائبا بالبرلمان/ 217)، أنها رفعت قضية استعجالية لإيقاف أشغال اتحاد العلماء المسلمين في تونس، وأنشطته بجامعة الزيتونة بالعاصمة.

وقالت موسي، في تصريحات سابقة، إن الاتحاد قام بتوظيف جامعة الزيتونة، عبر ما أصبحت تنشره في ندواتها، وحذرت من اختراق الدولة التونسية عبر تنظيمات ومراكز ذات خلفية “دينية متطرفة”، وفق تعبيرها.

وكانت كتلة الدستوري الحر (برئاسة عبير موسي) قد نفذت في يوليو/تموز الماضي اعتصامًا داخل البرلمان، للمطالبة بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، لكن البرلمان رفض طلبها وجدد الثقة في الغنوشي.

وكثيرًا ما أعلنت عبير موسي، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتُجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر