كوشنر يزور قطر والسعودية خلال أيام

مستشار الرئيس الأمريكي، غاريد كوشنر
مستشار الرئيس الأمريكي، غاريد كوشنر (رويترز)

يتوجه غاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على رأس وفد إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تتعلق بالمنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن كوشنر سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وبولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية.

وسيرافق كوشنر في الزيارة مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش وبرايان هوك ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر.

وقبل أيام نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر “مطلعة” أن السعودية تكثف جهودها حاليا لحل الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.

ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء الحصار المفروض على الجارة قطر من قبل ثلاث دول خليجية باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداعا لترمب.

كما ترى الصحيفة أن الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، ستكون بالضرورة “أكثر برودة بكثير” تجاه السعودية.

ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السعودية والإمارات وصفه المحادثات “بأنها هدية لبايدن”.

كما نقلت عن المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي، علي الشهابي، قوله إن القادة السعوديين كانوا “منفتحين على حل هذه القضية” منذ عدة أشهر” وأنهم “عملوا لبعض الوقت على إغلاق الكثير من الملفات الساخنة ومن الواضح أن هذا أحدها”.

وقامت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية وفرضت حصارا بريا وجويا على قطر في يونيو/ حزيران 2017، بدعوى أن الدوحة “تدعم الجماعات الإسلامية وأنها قريبة جدا من إيران”، وهو ما تنفيه قطر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع على المحادثات أن “المحادثات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة والكويت تهدف لتمهيد الطريق لمفاوضات مباشرة بين الرياض والدوحة”.

ووفق الصحيفة فإن قطر تريد التأكد من وجود بعض الشروط المسبقة قبل أية محادثات ثنائية، ونقلت عن نفس المصدر الدبلوماسي أن هذه الشروط يمكن أن تشمل إجراءات “بناء الثقة” مثل رفع الحظر الجوي، والسماح بحرية حركة المواطنين القطريين من وإلى الدول التي فرضت الحظر، حتى ولو أرادت الدوحة ضمانات على سلامتهم.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قال هذا الشهر إنه يأمل أن تتمكن الخطوط الجوية القطرية من التحليق فوق دول الحصار “خلال السبعين يوما المقبلة” قبل نهاية رئاسة ترمب.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز + فايننشال تايمز