اختفاء مسلة غامضة في الصحراء الأمريكية بعدما أثارت تكهنات مختلفة (فيديو)

اختفت المسلة الغامضة بعد أيام من العثور عليها (تويتر)

اختفت مسلة معدنية غامضة مجهولة المصدر فجأة من صحراء غرب الولايات المتحدة بعدما أثارت تكهنات شتى لامس بعضها حد الخيال العلمي.

وأعلن مكتب استصلاح الأراضي في ولاية يوتا تلقيه “شهادات ذات مصداقية” تفيد بأن الجسم الغريب سُحب على يد “طرف ثالث مجهول” مساء الجمعة.

وأشار في بيان إلى أن “المكتب لم يسحب المنشأة التي تُعتبر ملكية خاصة”، مضيفا “لا نحقق في شأن الانتهاكات على حق الملكية إذ إن النظر فيها يعود إلى مكتب قائد الشرطة المحلي”.

واكتشف مسؤولون محليون هذه الكتلة اللامعة مثلثة الشكل، التي يتخطى ارتفاعها 3.5 أمتار في جنوب ولاية يوتا.

وكان موظفون في هيئة السلامة العامة في يوتا يستطلعون المنطقة بالمروحية لتعداد أنواع حيوانات الضأن، وبعد هبوط المروحية، اكتشفوا هذه “المسلة المعدنية”، لكنهم لم يجدوا “أي دليل واضح يدل على من يمكن أن يكون قد وضعها.

عمل فني؟

وسرعان ما انتشر خبر العثور على الجسم الغامض عبر الإنترنت، ولفت الكثير من رواد الشبكة إلى أوجه الشبه مع المسلات الغريبة من خارج كوكبنا في فيلم ستانلي كوبريك “2001، أوديسي الفضاء”.

وقال متحدث باسم هيئة السلامة العامة في ولاية يوتا لصحيفة “نيويورك تايمز” إن “أحدهم أمضى وقتا في استخدام أداة ما تتيح تقطيع الصخر أو أمر من هذا القبيل للحفر في العمق، بشكل مطابق تقريبا للجسم وعمد إلى تثبيته بصورة فعلية”.

وأضاف “هذا أمر غريب. ثمة طرق قريبة، لكن إحضار المعدات لتقطيع الصخر وجلب المعدن الذي يزيد طوله عن 12 قدما (3.7 أمتار)، وفعل ذلك كله في هذا المكان المعزول أمر مثير للاهتمام حقا”.

وأشار بعض المراقبين إلى أوجه شبه مع أعمال النحات الأمريكي الرائد جون ماكراكن الذي كان يقيم في ولاية نيو مكسيكو المجاورة وتوفي سنة 2011.

أحد أعمال ماكراكن إلى اليمين والمسلة الغامضة إلى اليسار (تويتر)

وقال نجله باتريك ماكراكن مؤخرا لصحيفة “نيويورك تايمز” إن والده أسر إليه سنة 2002 بأنه يرغب في أن “يقيم أعماله في أماكن معزولة كي تُكتشف لاحقا”.

وقبل أيام، اعتبر ديفيد زويرنر الممثل القانوني لماكراكن أن المسلة الغامضة قد تكون عملا فنيا.

وأكد زويرنر وجود “انقسام في شأن الموضوع”، مبديا “قناعته” بأن المسلة تحمل توقيع ماكراكن ولم يكتشفها أحد على مدى حوالي عقد من الزمن.

ورغم امتناع السلطات عن تحديد موقع هذه المسلة، تفاديا لتوافد حشود من الفضوليين، سرت التحليلات على الإنترنت لمعرفة الموقع بالاستناد إلى ملامح التشكلات الجيولوجية المجاورة. ونجح البعض في تحديد الموقع.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية