اتحاد علماء المسلمين يرد على بيان هيئة كبار العلماء السعودية بشأن الإخوان

المدير العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على محيي الدين القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي (مواقع التواصل)

قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن البيان الصادر باسم هيئة كبار العلماء في السعودية، والذي خُصِّص للطعن والقذف والتشهير بإحدى أكبر الجماعات الإسلامية (الإخوان المسلمين) “آلمنا وحز في نفوسنا أن يصدر عن هيئة للعلماء، بل هيئة لكبار العلماء!”.
جاء ذلك في بيان، السبت، وقعه أحمد الريسوني رئيس الاتحاد، وعلى القره داغي أمينه العام.

وتابع الاتحاد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك “هذا البيان يتضمن إخراجهم من أهل السنة والجماعة، ووصفهم بأنهم جماعة منحرفة، وإرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فسادًا، وأنها لا تمثل منهج الإسلام”، وبذلك يؤكد البيان على منهج التكفير والتبديع، الذي هو منهج الخوارج والدواعش.

وأضاف الاتحاد في بيانه “من باب النصح لعامة المسلمين، وللسادة العلماء الذين صدر البيان باسم هيئتهم، نقول إن جماعة الإخوان المسلمين، التي اتهمتموها بالانحراف والفتنة والإرهاب والمروق من الدين.. موجودة ومعروفة في كل أنحاء العالم، ولها في بلدكم خاصة، عشرات الآلاف من الأعضاء والمؤيدين، من السعوديين ومن الوافدين”.

واستطرد البيان “وكان من سياسة حكام بلدكم استقطابهم والاستفادة منهم ومن خبراتهم في شتى المجالات، بما فيها المجال السياسي”، مضيفًا “وكان بعضهم مستشارين في الديوان الملكي ودواوين الأمراء والوزراء. وقد شهد لهم بالفضل والصلاح والخير، عدد من كبار السياسيين على رأسهم الملك فيصل (رحمه الله) ومن علماء المملكة، وعلى رأسهم الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله”، وتساءل: “فمتى أصبحوا إرهابيين؟ وما هي الأعمال الإرهابية التي ارتكبوها؟ ومن منهم تورط في عمل إرهابي؟ ومتى حوكموا بذلك؟ وأية هيئة قضائية أثبتت الإرهاب في حقهم؟”.

وعن اتهام هيئة كبار العلماء في السعودية للإخوان المسلمين بالتفريق بين المسلمين، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانه بإثبات هذا الادعاء: “أعطونا مثالًا واحدًا يكون معلومًا ومحقّقًا عندكم، قاموا فيه بتفريق جماعة المسلمين أو أوطانهم، وجعلوها شيعا”.

 

وتوجّه الاتحاد إلى هيئة كبار العلماء في السعودية بقوله “يعلم الجميع أن هجمتكم الأخيرة ضد جماعة الإخوان المسلمين، هي قرار سياسي محض، أُملي عليكم أو على أحدٍ منكم، وأنه لا علاقة له بدينٍ، ولا خلقٍ، ولا مبدأ. ولكنكم برضاكم وامتثالكم أو سكوتكم ومشاركتكم في الإفك والظلم، قد سننتم سنة سيئة غيرَ مسبوقة في التاريخ الإسلامي، وهي سنة الطاعة العمياء المطلقة للحاكم، وبصورة جماعية من كبار العلماء. فلأول مرة في التاريخ نرى (كبار العلماء) يُساقون إلى قول المنكر والزور، ونشره على العالمين! نتألم لحالكم ولما آل إليه أمركم، ونخجل في مكانكم، ونسأل الله تعالى أن يجعل لكم فرجًا ومخرجًا”.

وتابع البيان “والغريب أن تُقرأ هذه الإفتراءات- التي تفرق ولا تجمع وتحدث الفتن وتشعلها- على منابر الحرمين الشريفين، وجميع المساجد التابعة للسعودية، فهذه بدعة مفرقة مفزعة”.

وتابع البيان: “ومن نتائج استسلامكم التام وطاعتكم المطلقة للقرار السياسي، مهما كان ظلمه وعبثيته، أنكم لم تعودوا قادرين نهائيًّا على قولِ معروف أو إنكار منكر، إلا بإيعاز من الجهات المختصة، فهي مرجعيتكم في معرفة الحق من الباطل والمعروف من المنكر، وفيما تقولون وما لا تقولون”.

وكان الأمين العام للاتحاد علي القره داغي، قد قال إن بيان هيئة كبار العلماء السعودية بشأن جماعة الإخوان المسلمين، “لم يلق قبولا سوى من الكيان الصهيوني”.

وعلقت الخارجية الإسرائيلية، على بيان “علماء المسلمين” بقولها: “لا شك في أن جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس. نحن بأمس الحاجة إلى خطاب يدعو للتسامح والتعاون المتبادل للنهوض بالمنطقة برمتها”.

واعتبر مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن جماعة الإخوان المسلمين “فرقة ضالة ولا تمت للإسلام بصلة”، تأكيدا على بيان “علماء المسلمين” الذي أثار انتقادات ورفض 18 هيئة دينية في العالم.

وأصدرت هيئة كبار العلماء السعودية (رسمية) بيانا، قالت فيه إن “الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتستر بالدين وتمارس العنف والإرهاب”.

ورأت أن “الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية”.

ولم توضح الهيئة السعودية آنذاك سبب إصدار هذا البيان.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل