ترمب يوافق على بدء إجراءات نقل السلطة إلى بايدن
أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب أنّه لم يعد يعارض منح فريق الرئيس المنتخب جو بايدن التمويل الفيدرالي اللازم لبدء عملية نقل السلطة.
وقال دونالد ترمب في تغريدة ليل الإثنين، إنّه لم يعد يعارض منح فريق الرئيس المنتخب جو بايدن التمويل الفدرالي اللازم لبدء عملية نقل السلطة، في خطوة تقرّبه أكثر من الإقرار بهزيمته أمام المرشّح الديموقراطي وإن لم يعترف بذلك صراحة.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر إنّه إذ يشكر إميلي مورفي مديرة وكالة الخدمات العامة على رفضها الاعتراف بفوز بايدن” ومن أجل مصلحة بلدنا، أوصي بأن تقوم إميلي وفريقها بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأوّلية، وقد طلبت من فريقي أن يفعل الشيء نفسه”.
لكنّ الملياردير الجمهوري المتمسّك برفضه الإقرار بهزيمته في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني شدّد على أنّ “قضيتنا مستمرّة بقوّة، وسوف نواصل القتال الصالح، وأعتقد أنّنا سننتصر!”.
I want to thank Emily Murphy at GSA for her steadfast dedication and loyalty to our Country. She has been harassed, threatened, and abused – and I do not want to see this happen to her, her family, or employees of GSA. Our case STRONGLY continues, we will keep up the good…
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 23, 2020
وغرد ترمب لاحقا قائلا إن ” نتحرك بسرعتنا القصوى قدما. لن نعترف أبدا بالاقتراع المزيف و دومينيون”.
What does GSA being allowed to preliminarily work with the Dems have to do with continuing to pursue our various cases on what will go down as the most corrupt election in American political history? We are moving full speed ahead. Will never concede to fake ballots & “Dominion”.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 24, 2020
بدء إجراءات نقل السلطة
وأعلنت رئيسة إدارة الخدمات العامة مورفي المعينة من قبل الرئيس المنتهية ولاياته بدء إجراءات نقل السلطة رسميا للرئيس المنتخب.
وهذه الوكالة هي الجهة المسؤولة عن إجراءات نقل السلطة وتوفير الموارد المادية واللوجستية لفريق بايدن كي يبدأ في مباشرة مهامه، ومنها الحصول على الإحاطة الأمنية والمراسلات مع الحكومات الأجنبية والتواصل مع المسؤولين الفيدراليين في الوكالات المختلفة.
ويأتي بعد مصادقة ولاية ميشيغان على نتائج الانتخابات، وهو القرار الذي يقضي تماما على أي مساع قانونية لترمب وحملته في تغيير أو قلب النتيجة، كما يضع حدا لمزاعمهم غير المدعمة بدليل على وجود تزوير وتلاعب.
وزعم الجمهوري ترمب بحدوث تزوير واسع النطاق في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني دون تقديم أدلة.
وعلى الرغم من أنه لم يعترف بفوز بايدن منذ أن انتزع نائب الرئيس السابق أصوات المجمع الانتخابي قبل أسبوعين، إلا أن إعلانه عن الموافقة على المضي قدما في تسليم السلطة هو الخطوة الأقرب إلى اعترافه بالهزيمة.
وأخفقت الجهود القانونية لحملة ترمب بالكامل في تغيير نتيجة الانتخابات في ولايات رئيسية حاسمة، وحث عدد متزايد من الزعماء الجمهوريين ورجال الأعمال وخبراء الأمن القومي الرئيس على السماح بالبدء في عملية انتقال السلطة.
Vice President-elect @KamalaHarris and I spent the afternoon meeting with a bipartisan group of mayors. It was just the start of what I know will be a strong partnership in the months and years ahead. Together, we’re going to beat COVID-19 and build back better. pic.twitter.com/2oiKD7gxAi
— Joe Biden (@JoeBiden) November 24, 2020
قرارها لوحدها
وقالت رئيسة إدارة الخدمات العامة إن القرار الذي يسمح ببدء الانتقال الرئاسي إلى بايدن هو “قرارها وحدها” على الرغم من تغريدة من ترمب التي قال فيها إنه أوصى بهذه الخطوة.
وقالت ميرفي في رسالة “أريدكم أن تسمعوا مني مباشرة.. لم أتعرض قط لضغوط فيما يتعلق بجوهر أو توقيت قراري.. كان القرار قراري وحدي”.
وأضافت “لم أتعرض لضغوط مباشرة أو غير مباشرة من أي مسؤول في السلطة التنفيذية بما في ذلك أولئك الذي يعملون في البيت الأبيض أو إدارة الخدمات العامة لتأخير هذا التحرك أو التسريع به”.
فريق بايدن: القرار يتيح انتقالاً سلساً وسلمياً للسلطة
هذا ورحّب فريق بايدن بالقرار بعد طول تأخير، وبالحصول على التمويل الفدرالي اللازم لبدء عملية نقل السلطة إلى الإدارة الديموقراطية المقبلة، معتبراً هذه الخطوة ضرورية لحصول “انتقال سلس وسلمي للسلطة”.
وقال يوهانس أبراهام المسؤول في فريق بايدن في بيان إنّ “مديرة الوكالة، أكّدت أنّ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس هما الفائزان الواضحان في الانتخابات، مما يوفّر للإدارة المقبلة الموارد والدعم اللازمين لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة”.