تركيا: سنرد في الميدان على تفتيش سفينتنا
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، إن بلاده سترد في الميدان على تفتيش سفينتها، كما أنها ستتابع الإجراءات القانونية والسياسية.
وقال تشاوش أوغلو إن سفارة أنقرة لدى روما والمديريات المعنية في وزارة الخارجية، أصدرت التحذيرات اللازمة حيال عدم إمكانية السماح بالصعود على متن السفينة lk دون تصريح من الدولة صاحبة العلم.
وأضاف: “بعد إصدار التحذيرات اللازمة قال لنا الطرف الآخر: إننا أبلغناكم. غير آبه بقرارات مجلس الأمن ولا القانون الدولي”.
وتبادلت تركيا وألمانيا الاتهامات، الثلاثاء، بعد صعود جنود ألمان على متن سفينة تركية بموجب مهمة عسكرية للاتحاد الأوربي في البحر المتوسط.
ووصفت ألمانيا احتجاجات تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بأنها غير مبررة، فيما تقول أنقرة إن هذه الخطوة غير قانونية.
واحتجت تركيا، الاثنين، بعد أن صعدت قوات ألمانية تابعة لمهمة الاتحاد الأوربي المكلفة بتطبيق حظر السلاح الدولي على ليبيا “إيريني” وحاولت تفتيش سفينة شحن تركية اشتبهت في نقلها أسلحة إلى ليبيا بشكل غير قانوني.
وقالت تركيا إن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية، مضيفة أن الفريق الألماني انتهك القانون الدولي بعدم انتظار إذن تركي بالصعود على متن السفينة روزالين-ايه.
واستدعت أنقرة سفراء الاتحاد الأوربي وألمانيا وإيطاليا للاحتجاج.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، الثلاثاء، إن الاحتجاجات التركية غير مبررة.
وأضافت “الجنود تصرفوا على النحو الملائم وبما يتوافق تماما مع تفويض المهمة الأوربية إيريني”.
وتابعت “الاتهامات الموجهة إلى الجنود غير مبررة”.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن هذه الخطوة “تتعارض تماما مع القانون الدولي”، مضيفا أن أنقرة تصوغ إجراءات لحماية السفن التجارية التركية.
وتابع “هذه الخطوة تمت بالمخالفة التامة للقانون الدولي وبالمخالفة للسوابق المماثلة، هناك خطأ ارُتكب”.
وأضاف “مع الأسف لا تعكس بيانات حلفائنا الحقيقة كاملة، بعض الحقائق تتعرض للطمس”.
وأعلن البلدان أنه لم يتم اكتشاف أي شيء مريب في الناقلة.
وتأتي هذه الواقعة في وقت يشهد صدعا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوربي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي إن العلاقات بلغت “لحظة فاصلة” بسبب تنقيب تركيا عن النفط في مياه تقول اليونان وقبرص إنها تابعة لهما.