الجيش الألماني: الأتراك أجبرونا على التخلي عن تفتيش سفينة في طريقها لليبيا

طاقم الفرقاطة الألمانية صعدوا إلى السفينة التي كانت تبعد 160 ميلا بحريا عن ميناء بنغازي

قال الجيش الألماني، الإثنين، إن تركيا أجبرت جنودا ألمان على التخلي عن عملية تفتيش في إطار مهمة “إيريني” الأوربية لفرض حظر الأمم المتحدة على توريد أسلحة إلى ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قيادة عمليات الجيش الألماني أن مشاة البحرية الألمانية صعدوا على متن سفينة شحن تركية الأحد لفحص حمولتها. ولكن بعد ذلك بوقت قصير، اعترضت تركيا بصفتها الدولة التي ترفع السفينة علمها على التفتيش، واضطر الجنود الألمان إلى وقف المهمة.

ووفقا لوزارة الدفاع الألمانية، “لم يتم العثور على أي بضائع محظورة على متن سفينة الشحن” حتى وقف عملية التفتيش.

وقال متحدث باسم الوزارة، الإثنين، في برلين إن الجنود هبطوا على متن السفينة بمروحية على بعد 200 كيلومتر شمالي مدينة بنغازي، وذلك بعد عدم وجود أي اعتراض في البداية من دولة العلم تركيا على التفتيش في غضون أربع ساعات.

وأكد المتحدث أن قرار تفتيش السفينة لم يتم اتخاذه من قبل الفرقاطة الألمانية المشاركة في المهمة، ولكن من قبل إدارة العمليات في روما.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إنه نظرا لعدم وجود اعتراض في البداية، “سار كل شيء بشكل سلس هنا من الناحية الإجرائية”.

وأدانت تركيا عملية التفتيش التي قامت بها قوات من البحرية الألمانية للسفينة.

وقالت وزارة الخارجية التركية في أنقرة الاثنين: “نحتج على هذا العمل الذي تم بدون تصريح وباستخدام القوة”، مضيفة أن هذه المعاملة المخالفة للقانون” التي تتعرض لها سفن شحن تركية متجهة إلى ليبيا “غير مقبولة بأي حال من الأحوال”.

وأضافت الوزارة أنه على الرغم من أن القبطان أظهر تعاونه مع القوات الألمانية وقدم معلومات عن الشحنة الموجودة على السفينة، أجرت قوات مسلحة تفتيشا استمر لساعات.

وقالت: “تم إجراء تفتيش جسدي قسري على جميع طاقم السفينة، بمن فيهم القبطان”، مضيفة أنه سيُجرى المطالبة بالتعويض.

وكانت السفينة في طريقها إلى ميناء مصراتة الليبي وعلى متنها مواد طلاء ومواد إغاثة.

وذكر بيان لمركز قيادة عملية “إيريني”، التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها، أنه “في إطار تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2292 و2526، صعدت (قوات) عملية إيريني على متن سفينة الشحن العامة التي تحمل العلم التركي المسماة “روزلين أ”، وقامت بعملية تفتيش في إطار حظر الأسلحة على ليبيا”.

وأضاف أن عملية إيريني “بذلت جهدا بحسن النية” من أجل الحصول على إذن الدولة التي ترفع السفينة علمها، امتثالا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأشار إلى أن طاقم الفرقاطة الألمانية “هامبورغ”، صعدوا إلى السفينة التي كانت تبعد 160 ميلا بحريا عن ميناء بنغازي، بعد عدم حصولهم على رد من تركيا.

وأكد البيان أن قبطان السفينة وطاقهما أبدوا موقفا متعاونا مع عملية صعود القوات إلى السفينة التركية.

وأضاف أنه “عندما أعلنت الدولة صاحبة العلم المرفوع على السفينة (تركيا) عدم سماحها بتفتيش السفينة، أوقفت عملية إيريني عملية التفتيش، ولم يتم العثور على أي آثار لمواد غير قانونية على السفينة، ثم سمح لها بمواصلة طريقها”.

وقال البيان إن هذه هي خامسة عملية تفتيش تقوم بها عملية “إيريني” في البحر المتوسط، وأن هذا النشاط في المياه الدولية كان جزءً من سلطة العملية.

وأردف أن “عملية إيريني لديها سلطة إجراء عمليات تفتيش للسفن التي يشتبه بحملها أسلحة أو مواد ذات صلة، من ليبيا وإليها وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة”.

وتشارك الفرقاطة الألمانية “هامبورغ” منذ أغسطس/ آب في مهمة “إيريني” التابعة للاتحاد الأوربي، والتي تسعى إلى وقف شحنات الأسلحة إلى ليبيا.

المصدر : تويتر + وكالات