أبي أحمد يمهل قوات تيغراي 72 ساعة

رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد (رويترز)

أمهل رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، قوات إقليم تيغراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن يبدأ الجيش هجوما على ميكيلي عاصمة الإقليم.

وقال أبي على تويتر مساء الأحد “ندعوكم للاستسلام سلميا في غضون 72 ساعة… أنتم في مرحلة اللاعودة، اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة”.

وأضاف في بيانه أنه “جرى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان عدم إصابة المدنيين خلال ما وصفها بعملية إنفاذ القانون.

وقال في إشارة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي “كل ما تبقى لهذه الزمرة هو الحصن الذي أقاموه في ميكيلي والتباهي الأجوف”.

وذكر رئيس الوزراء أن أهالي تيغراي فاض بهم الكيل مما قال إنه عنف الجبهة ضدهم، مناشدا أهالي ميكيلي الوقوف إلى جانب القوات الاتحادية في “تقديم هذه المجموعة الخائنة” إلى العدالة.

واتهم أبي قادة تيغراي بالتمرد على السلطة المركزية وإشعال الصراع بمهاجمة القوات الاتحادية في بلدة دانشا في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وهدد الجيش الاثيوبي في وقت سابق بشن هجوم شامل “بلا رحمة” على مدينة ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي المتمردة ومقر الحكومة المحلية التي يسعى إلى إطاحتها، طالبا من المدنيين الفرار.

وقال المتحدث العسكري ديجين تسيغاي لمحطات الإذاعة العامة الأحد إن “المعركة الحاسمة التالية هي محاصرة ميكيلي بالدبابات”، مهددا بفرض حصار على المدينة.

وأضاف محذرا سكان ميكيلي، البالغ عددهم نصف مليون نسمة “أنقذوا أنفسكم. التعليمات الصادرة لكم أن تنأوا بأنفسكم عن هذه الطغمة، بعد ذلك لن تكون هناك رحمة”.

وقالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء بعد ذلك إن ديجين كان يعني “بأي رحمة” قيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وليس المدنيين.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي ترفض إنهاء حكمها للإقليم الشمالي، إن قواتها تحفر الخنادق وتتصدى للقوات الحكومية بثبات.

ونجحت القوات الاتحادية التابعة لحكومة أبي أحمد في السيطرة على سلسلة من البلدات من خلال القصف الجوي والمعارك البرية، وتتجه حاليا صوب مدينة ميكيلي الجبلية.

ودعت دول أجنبية إلى إجراء محادثات لوقف الحرب التي أودت بحياة المئات، وربما الآلاف، ودفعت أكثر من 30 ألفا للجوء إلى السودان المجاور، كما شهدت إطلاق المتمردين صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وعبر الحدود إلى داخل إرتريا.

المصدر : وكالات