تركي الحمد يتراجع وينكر إساءته للإمام البخاري.. ومغردون يردون

الكاتب السعودي تركي الحمد
الكاتب السعودي تركي الحمد (موافع التواصل)

غرّد الكاتب السعودي تركي الحمد، عبر حسابه الرسمي في تويتر، قائلًا إن البعض “ظن أنه أساء للإمام البخاري”، مشيرًا إلى أن ذلك “فهم غير صحيح”.

وكتب الحمد “في تغريدة سابقة، ظن البعض أنني أسيئ لعلم من أعلام الإسلام، وهو الإمام البخاري رحمه الله، وهذا فهم غير صحيح؛ فقد ننتقد شيئًا في تراثنا بصفة عامة، ولكن مكانة البخاري وجهوده، وتاريخه، وإنجازاته، أمور لا يرقى إليها الشك أو القدح. فرحم الله البخاري، وجزاه خير الجزاء على جهده في خدمة الإسلام”.

وذلك في إشارة إلى تغريدة، نشرها الأسبوع الماضي، جاء فيها “قبل أن ننتقد الصور المسيئة لرسولنا الكريم، عليه السلام، علينا أن ننتقد تراثنا الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري.. من خلال هذا الكتاب، ومقارنته بالقرآن الكريم، أجد أنه يتناقض معه تمامًا”.

وقوبلت تغريدة الأسبوع الماضي بغضب عربي وإسلامي واسع، ودشّن مغردون وسم (تركي الحمد يسيئ للبخاري)، وتصدر الوسم قائمة الأعلى تفاعلًا في السعودية، ما اضطر الحمد لاحقًا إلى حذف التغريدة.

لكن حذف التغريدة القديمة لم يغيّر الموقف كثيرًا، وفق مغردين، إذ رأوا في التغريدة الأخيرة محاولة لاتهام قصور فهم الناس.

وفرّق ناشطون بين الإساءة إلى شخص الإمام البخاري، والإساءة إلى “صحيح البخاري”، رافضين ما يروّج له الحمد.

في حين رد مغردون بسخرية من تغريدة تركي الحمد والتي يتهم فيها الناس بتحريف مقصده وسوء فهم المعنى المراد، وقال أحدهم “فعلًا كانت تغريدتك السابقة بشأن تطور الاتصالات في العالم الثالث، إلا أننا فهمناها بالخطأ طعنًا في الإمام البخاري”.

وأعاد بعضهم تغريدة قديمة قال فيها الحمد “جاء رسولنا الكريم ليصحّح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحّح عقيدة (النبي الكريم) محمد بن عبد الله”، ووجه له المغرد سؤالًا “وهذه التغريدة ألا تستحق أن تعيد النظر بشأن ما كتبته فيها، وأن تعتذر وتتوب عمَّا أوردته بها”؟

وقال بعضهم إن الرجوع عن التغريدة السابقة جاء بأوامر عليا ليس في وسعه أن يرفضها.