بينها الخارجية الأمريكية ومستشار بايدن.. إدانات عالمية لاعتقال قيادات منظمة حقوقية في مصر
نددت دول ومنظمات حول العالم، في بيانات منفصلة، باعتقال الحكومة المصرية حقوقيين يعملون في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عقب لقائهم دبلوماسيين.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة المصرية على إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين واحترام الحريات الأساسية للتعبير.
وأعرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كال براون، عبر تويتر، عن قلق بلاده بشأن الاعتقالات المذكورة، واستمرار اعتقال الناشط المسيحي رامي كامل الذي اعتُقل العام الماضي، حسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
We are very concerned by the detention of a third employee of the Egyptian Initiative for Personal Rights, and of Coptic activist Ramy Kamel. We urge the government of Egypt to release those detained and to respect fundamental freedoms of expression and association. https://t.co/2DfFWWYcjJ
— Cale Brown (@StateDeputySPOX) November 20, 2020
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي “اعتقال موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أمر مزعج، ويجب على السلطات المصرية إطلاق سراحهم فورًا”.
Reports of Egyptian security forces arresting three @EIPR employees this week are disturbing. Everyone should be able to exercise their #humanrights safely and without fear of arbitrary arrest. #Egypt should release them immediately.
— U.S. Senate Foreign Relations Committee (@SenateForeign) November 20, 2020
في حين قال السيناتور الأمريكي وعضو مجلس الشيوخ الديمقراطي بيرني ساندرز إن “الموجة الأخيرة من الاعتقالات في مصر للمدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان من المبادرة المصرية تثير الغضب”، داعيًا الإدارة الأمريكية الجديدة لتأكيد دعمها للديمقراطية في مصر – فضلًا عن جميع الدول – وأن “الولايات المتحدة، مرة أخرى، ستدعم الديمقراطية وليس الديكتاتورية”.
The recent wave of arrests in Egypt of courageous human rights defenders from @EIPR is an outrage. The incoming administration must make it clear to Egypt and all countries that, once again, the United States will support democracy, not dictatorship. https://t.co/VLAqsdlfv8
— Bernie Sanders (@SenSanders) November 20, 2020
ووقف الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب بقوة في السنوات الأخيرة وراء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بـ”الدكتاتور المفضل لدي”، لكن الرئيس المنتخب جو بايدن أشار إلى أنه سيتخذ موقفًا أكثر صرامة بشأن حقوق الإنسان.
وبهذا الخصوص، قال أنتوني بلينكن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للشؤون الخارجية، في تصريح صحفي، إن بلاده قلقة إزاء اعتقال الحكومة المصرية حقوقيين، مضيفًا أن لقاء الدبلوماسيين ليس جريمة.
كذلك، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا يدين التصعيد ضد المجتمع المدني المصري، ويطالب بـالإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان.
I am appalled by the government of #Egypt 's treatment of #EIPR . See my full statement here:https://t.co/yJXSimzHAj
— Bärbel Kofler, MdB (@BaerbelKofler) November 20, 2020
كما دعت وزارة الخارجية الكندية، في بيان نشرته عبر تويتر، إلى السماح للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل بلا خوف أو اعتقال أو انتقام.
#Canada is deeply concerned by the detention of three employees of @EIPR. We urge Egyptian authorities to uphold fundamental freedoms of expression and belief as well as human rights. #HumanRights defenders must be allowed to work without fear of arrest or reprisals. #EIPR
— Foreign Policy CAN (@CanadaFP) November 20, 2020
Free Mohammad Basheer of @EIPR, Canada's civil society cousin within @INCLOnet, says @MJ_Bryant (@cancivlib) to @egyptincanada. @RWallenbergInst @BobRae48 pic.twitter.com/s0Sic9xoke
— Canadian Civil Liberties Association (@cancivlib) November 16, 2020
وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن لندن قلقة للغاية بشأن هذه الاعتقالات.
وأكد المتحدث أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يجري اتصالات في قضية اعتقال أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بعد لقائهم دبلوماسيين أوربيين.
وأفادت وكالة أدنكرونوس الإيطالية أن السفير الإيطالي لدى القاهرة وسفراء آخرين بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري تطالب بالإفراج عن أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وفي السويد، غرّدت أنّيكا بن دافيد سفيرة حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قائلة “نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان في مصر”.
وأضافت أن “المجتمع المدني النشط والحيوي جزء أساسي من أي ديمقراطية حقيقية قوية. لذلك تدعم السويد الجهات الفاعلة في المجتمع المدني على الصعيد العالمي؛ للحد من تقلّص الحيز الديمقراطي”.
Deeply concerned about arrests of staff members of Egyptian Initiative for Personal Rights @EIPR which works to promote human rights in Egypt. Crucial that civil society can work independently. Following closely. #EIPR pic.twitter.com/QngIGJl6QC
— Annika Ben David (@annikabendavid) November 20, 2020
وغرّد سفير أيرلندا في القاهرة، شون أوريغان قائلا “تشعر أيرلندا بقلقٍ بالغ إزاء هذا الاعتقال وغيره من الاعتقالات التي طالت موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عقب اجتماعهم مع مجموعة من السفراء”، مضيفًا “يعد الاجتماع مع مجموعة واسعة من المحاورين، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني، جزءًا لا يتجزأ من الممارسة الدبلوماسية العادية في كل بلد”.
Ireland is gravely concerned about this and other arrests of EIPR staff members following their meeting with a group of Ambassadors. Meeting with a wide range of interlocutors, including members of civil society, is an integral part of normal diplomatic practice in every country. https://t.co/ZWW5SsaIW5
— Seán O Regan (@SeanOReganIRL) November 20, 2020
وغرّدت سفيرة حقوق الإنسان بالخارجية الهولندية، بهية تهذيب، عبر تويتر وكتبت “نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال ثلاثة من موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسانية في مصر”، وتابعت “يجب تمكين المجتمع المدني من العمل بشكل مستقل”.
▪️@DutchMFA 🇳🇱 is deeply concerned about the arrests of three staff members of the Egyptian Initiative for Personal Rights @EIPR which works to promote #humanrights in #Egypt.
▪️Civil society must be able to work independently.Following closely. #EIPR
— Bahia Tahzib-Lie (@BTahzibLie) November 20, 2020
كما قدمت 50 منظمة حقوقية حول العالم بيانًا مشتركًا، أدانت فيه اعتقال السلطات المصرية 3 من أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
.@ISHRglobal joins over 50 organisations from across the world, calling on @EgyptianPPO to immediately and unconditionally release #EIPR staff Karim Ennarah, Mohammed Basheer and Gasser Abdel-Razek@MfaEgypt https://t.co/TnZoal0Bb7
— Salma El Hosseiny (@salma_ishr) November 20, 2020
من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقها جراء قيام السلطات المصرية باعتقال 3 قيادات بمنظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي، إن السلطات المصرية أصدرت، الخميس، قرارًا يقضي بحبس مدير منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، جاسر عبد الرازق، على ذمة التحقيق.
وأصبح عبد الرازق بذلك ثالث ناشط في المبادرة (منظمة غير حكومية)، تعتقله السلطات، بعد كل من مديرها الإداري محمد بشير، الذي اُعتقل الأحد الماضي، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنارة، الأربعاء.
HRF calls on the international community to demand the immediate release of @EIPR staff, and an end to egregious attacks on #Egypt's human rights defenders. pic.twitter.com/xbS2fryQdL
— Human Rights Foundation (@HRF) November 20, 2020
ولفتت شمداساني إلى أنه من الواضح أن الناشطين يخضعون للتحقيق بسبب الدعم القانوني الذي تقدمه المبادرة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
ويواجه الناشطون الثلاثة اتهامات عدة مثل “نشر أخبار كاذبة”، و”نشر أخبار خاطئة من شأنها إضعاف الأمن العام”، فضلًا عن “الانضمام إلى جماعة إرهابية”.
وفي وقت سابق الجمعة، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية بإنهاء ما أسمته بـ”الحملة الانتقامية الشرسة “ضد المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والإفراج الفوري عن قياداتها الموقوفين.
Since November 15th, three senior staff members of the Egyptian Initiative for Personal Rights (#EIPR), have been arbitrarily arrested and detained. Take action now to protect them and the #HumanRights movement in #Egypt.
https://t.co/KDOpiHrPyU— Amnesty Maastricht (@Amnesty_Maas) November 21, 2020
نطالب السلطات في #مصر إنهاء حملتها الانتقامية الشرسة ضد المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن العاملين بالمبادرة الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي. pic.twitter.com/GQymVt5iXq
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 20, 2020
والخميس، أعلنت المبادرة المصرية، توقيف مديرها التنفيذي جاسر عبد الرازق، من منزله، جنوب القاهرة، واقتياده إلى جهة غير معلومة.
أربعة من زمايلي في المبادرة محتجزين؛ انهارده جاسر عبد الرازق اتقبض عليه وما عندناش فكرة هو فين، وكريم عنارة ومحمد بشير من الحد للانهارده اتقبض عليهم وأتأمر بحبسهم، وباتريك زكي بقاله ١٠ شهور محبوس. دول زمايلي وأصحابي وناس باتعلم منهم كتير. #EIPR pic.twitter.com/5LvYf2TPn7
— Lobna (@lobna) November 19, 2020
ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قالت منظمة العفو، في بيان، إن السلطات المصرية أوقفت بشير عقب استجواب أمني بشأن لقائه بعدد من السفراء المعتمدين في مصر، خلال 3 من نوفمبرتشرين الثاني، ومناقشة سبل دعم أوضاع حقوق الإنسان، دون تفاصيل.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من السلطات المصرية، غير أن وزارة الخارجية تعتبر منظمة العفو عادة معادية وغير مهنية، وفق بيانات سابقة لها.
Last Tuesday, EIPR met with the ambassadors of Germany, Belgium, Denmark, Finland, France, Italy, the Netherlands, Spain, and Switzerland, #Egypt #HumanRights pic.twitter.com/Jp6VAyEW6j
— EIPR المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (@EIPR) November 8, 2020
وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين، غير أن القاهرة تؤكد مرارًا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.