حملة لحذف تطبيق “مسلم برو” لاستخدامه في التجسس على المسلمين من الجيش الأمريكي

تطبيق "مسلم برو" (التواصل الاجتماعي)

طالب مغردون بحذف تطبيق “مسلم برو” بعد تقارير عن استخدام البيانات، التي يقوم مستخدموه بإدخالها، في التجسس عليهم من قبل الجيش الأمريكي.

وكشف تقرير لموقع “فايس” عن اتفاق الجيش الأمريكي مع إحدى الشركات الخاصة من أجل شراء بيانات العملاء الذين يصل عددهم إلى 98 مليون مستخدم، بحجة مكافحة الإرهاب.

 

وأقر الجيش الأمريكي، الثلاثاء، بشراء بيانات تحديد المواقع من تطبيقات هواتف محمولة بينها إسلامية تم تنزيلها ملايين المرات حول العالم.

جاء ذلك في تصريح صحفي لمسؤول بقيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة، وهي تابعة للجيش وتركز على مكافحة الإرهاب، نقلته وسائل إعلام من دون الكشف عن اسمه.

وقال المسؤول العسكري إن “البيانات يتم شراؤها لمساعدة الولايات المتحدة في عملياتها بالخارج”.

وجاء هذا الاعتراف إثر كشف تقرير تحقيقي جديد أن الجيش الأمريكي يشتري بيانات تحديد المواقع من تطبيقات هواتف محمولة، مثل تطبيق مسلم برو الشهير.

وأجرت التحقيق مجلة “ماذر بورد” الإلكترونية، المملوكة لـ “إعلام فايس” وهي شركة بث ووسائط رقمية كندية أمريكية.

وتبين وفق التحقيق أنه من بين أشهر تلك التطبيقات المستهدفة تطبيق “مسلم برو” وهو تطبيق يذكّر المستخدمين بمواعيد الصلاة ويحدد اتجاه القبلة، وقد تم تنزيله أكثر من 98 مليون مرة حول العالم.

وهناك أيضا تطبيق مواعدة إسلامي، وتطبيق يتعقب حالات الطقس، إلى جانب تطبيقات أخرى.

وتتشكل غالبية مستخدمي تلك التطبيقات من المسلمين، وهو ما يُنظر إليه على أنه استمرار لسياسة الولايات المتحدة التي بدأت قبل عقود في البلدان الإسلامية مثل أفغانستان والعراق.

وطلب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير”، تحقيقا عاجلا من الكونغرس في استخدام الحكومة التطبيقات الإسلامية للحصول على بيانات شخصية لأفراد الجاليات المسلمة.

ودعا نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس “الكونغرس إلى إجراء تحقيق عام شامل في استخدام الحكومة للبيانات الشخصية لاستهداف الجالية المسلمة في أمريكا وفي الخارج”.

وأضاف عوض: “بما في ذلك ما إذا كانت هذه البيانات قد تم استخدامها للتجسس بشكل غير قانوني على الأمريكيين المسلمين المستهدفين، كما نشجع أيضا المسلمين على التوقف عن استخدام هذه التطبيقات حتى تتوقف الشركات عن استخدام البيانات بشكل كامل”.

 

وطلب المغردون بيانا توضيحيا من القائمين على التطبيق بشأن استخدام بياناتهم الشخصية، فيما طرح البعض عدة بدائل من تطبيقات إسلامية أخرى، والتي يمكن استخدامها بشكل آمن، مؤكدين أن كل ما أرادوه هو معرفة أوقات الصلاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند