وفاة شاب يمني ألقى بنفسه من برج في القاهرة (فيديو)

أقدم شاب يمني على رمي نفسه من الدور التاسع بأحد الأبراج في شارع بمنطقة فيصل بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال شهود عيان إن المواطن اليمني توفي في الحال بعد إلقاء نفسه ظهر أمس الجمعة.
وأظهر مقطع فيديو جثة مغطاة تحت إحدى البنايات، فيما تجمهر عدد من الأشخاص حولها، في وقت كانت فيه عناصر من الشرطة تقوم بمعاينة الجثة.

وبحسب وسائل إعلام، فإن الشاب المتوفى يدعى “عبد العزيز. م” يبلغ من العمر 23 سنة، وكان يقيم مع شقيقه في الشقة محل الواقعة.

وقالت التحريات، إن الشاب كان يعاني من مرض نفسي، وحضر إلى البلاد عام 2018 للعلاج رفقة شقيقه، وكانا بصدد السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت التحريات بحسب وسائل إعلام مصرية، أن الشاب أقدم الانتحار بسبب أزمة نفسية، وليس بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاب اليمني كان موجودا في القاهرة برفقة أهله، وكانوا من ضمن العالقين، لكن سمح لأسرته بالسفر فيما تم منعه بسبب إصابته بفيروس كورونا.

https://twitter.com/adenews11/status/1276824780776275970?ref_src=twsrc%5Etfw

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ألقى طالب مصري بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، بعد مروره بأزمة نفسية.

وتسلق الطالب سور البرج وألقى نفسه، رغم محاولة أحد الأشخاص الإمساك به.

وارتفعت معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني) تزايدًا ملحوظًا في عدد حالات الانتحار وخاصة بين الشباب (فئة 25 و30 عاما)، وذلك عبر تسجيلها لأكثر من 150 حالة خلال الأشهر الثمانية الماضية من عام 2019.

كما انتحر عدد من المصريين خلال الأشهر الأخيرة عبر إلقاء أنفسهم أمام قطارات مترو الأنفاق، الأمر الذي دفع إدارة المترو إلى مناشدة المصريين عدم الانتحار بتلك الطريقة.

وفي يونيو/ حزيران 2018، انتحر طالب في مرحلة الثانوية العامة بالطريقة نفسها، بعد قيامه بأداء اختبار اللغة الإنجليزية.

وتحتل مصر المرتبة 96 عالميا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب، حيث يتجاوز عدد المنتحرين سنويا 4250 منتحرا، وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2017.

كما يعاني 24.7% من المصريين من مشاكل نفسية، وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أبريل/نيسان 2018.

وللحد من هذه الظاهرة، أطلقت وزارة الصحة المصرية في مايو/أيار الماضي حملة بعنوان “حياتك تستاهل تتعاش”، تضمنت افتتاح أول عيادة حكومية متخصصة لمواجهة الانتحار.