نجيب ساويرس ينشر صورة مفبركة للسراج.. ونشطاء يردون

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس (يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج (يسار)
رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس (يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج (يسار)

نشر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس صورة مفبركة وقديمة مركبة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، تظهره مع ملثمين أثناء زيارته لهم بمستشفى في العاصمة طرابلس.

وأظهرت الصورة المفبركة أن السراج يزور بعض الجرحى الملثمين بأحد المستشفيات، ما فتح المجال لتفسير الصورة من بعض المغردين بأنها زيارة لـ”إرهابيين ومرتزقة” يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق (المعترف بها دوليًّا).

ولاقت تغريدة ساويرس هجومًا واسعًا من قِبل مغردين ومدونين، واتهموه بتعمد تزوير الحقائق والترويج للأكاذيب.

فكتب بعض المغردين مخاطبًا ساويرس “علاوة على أن الصورة مفبركة وغير صحيحة؛ فإنك على رأس ممولي مليشيات بلاك بلوك، والتي جابت الشوارع خلال حكم الرئيس محمد مرسي”.  

وقال بعضهم إن نشر الصورة المفبركة ليس بريئًا على الإطلاق، إنما تحمل تعمُّدًا “لأهداف غير شريفة”.  

https://twitter.com/Pu_Pushkash/status/1278648678325108738?ref_src=twsrc%5Etfw

وقال مغرد إن الأخبار المزيفة لم تعد حكرًا على الحسابات الوهمية، لكنها توسّعت لتشمل بعض “النُّخب”؛ ليكونوا جزءًا من صناعتها. 

وتداول مشاهير مصريون وعرب، على مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة المركبة للسراج، كما نشرت الصورة ذاتها حسابات تعادي حكومة الوفاق الليبية.

ووظف عدد من أنصار اللواء المتقاعد خليفة حفتر الصورة المفبركة؛ لشن حملة على حكومة الوفاق الوطني واتهام حكومة الوفاق بدعم “إرهابيين ومرتزقة”.

وترجع الصورة إلى عام 2016 أثناء زيارة السراج لمصابين ليبيين في إسطنبول أثناء زيارة له لتركيا، وتداولتها بعض المواقع في شهر أبريل/نيسان 2019 بعد فبركتها وتركيبها؛ ليظهر المصابون بلثام يغطي الوجه.

وقالت صفحات ليبيية إن نشر هذه الصورة على نطاق واسع ما هو إلا “إفلاس سياسي” بعد الخسائر العسكرية لقوات حفتر.

ويلقى حفتر دعم الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا، ويقول محللون إن فرنسا دعمته أيضًا رغم نفيها.

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، تغرق ليبيا في فوضى النزاعات والصراعات على السلطة.

وفي وقت كانت قوات حفتر (شنت في أبريل/نيسان 2019 هجومًا للسيطرة على طرابلس) تبدو في وضع جيّد منذ بضعة أسابيع، إلا أن الموازين انقلبت بفعل الدعم التركي لحكومة الوفاق.

وباتت قوات حكومة الوفاق المدعومة بطائرات تركية مسيّرة، تهدد بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية في الشرق، والتي تعدها مصر خطًا أحمر، وتهدّد بالتدخل العسكري في حال تجاوزه.

اقرأ أيضًا:

غسان سلامة: دول بمجلس الأمن طعنتني في الظهر في الملف الليبي

الخارجية الليبية: حفتر ليس جزءا من المشهد السياسي المقبل

فرنسا تصعّد الخلاف مع تركيا وتنسحب من عملية لحلف الناتو

وثيقة إماراتية تحذر أمريكا من مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا في ليبيا

داعية سعودي: القتال بجانب حفتر ومرتزقة فاغنر يُعز أهل السنة

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند