مهاتير محمد: سأعود رئيسا لوزراء ماليزيا في حالة واحدة

رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد

قال رئيس وزراء ماليزيا المؤقت مهاتير محمد اليوم الأربعاء إنه سيعود لرئاسة الوزراء بشكل كامل إذا حظي بدعم البرلمان، وإنه يرغب في تشكيل حكومة ليست موالية لأي حزب سياسي.

واقترح مهاتير محمد، تشكيل حكومة وحدة في ماليزيا وذلك في أول تصريحات علنية له منذ استقالته المفاجئة من رئاسة الحكومة والتي تسببت بأزمة في البلاد.

واعتذر مهاتير محمد عن الاضطراب السياسي في البلاد الذي أعقب استقالته المفاجئة يوم الإثنين، وقال في كلمة بثها التلفزيون “أقترح حكومة ليست موالية لأي حزب، وإنما تعطي الأولوية فقط لمصالح الدولة”.

وأضاف بالقول “إذا سُمح لي بذلك، سأسعى لتشكيل حكومة تضم الجميع ولا تنحاز لأي أحزاب سياسية”.

مهاتير الذي استقال يوم الإثنين بعد فشل مخطط لإسقاط الحكومة، أضاف بالقول “إذا سُمح لي بذلك، سأسعى لتشكيل حكومة تضم الجميع ولا تنحاز لأي أحزاب سياسية”.

من جانبه قال السياسي الماليزي البارز أنور إبراهيم إنه “واثق” من أن معسكره يملك الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة، وهو ما يحتمل أن يسمح له بأن يخلف مهاتير محمد في منصب رئيس الوزراء.

وفي إيماءة إيجابية أخرى لأنور، قال تحالف لأحزاب إقليمية إنه سوف يلتزم بأي قرار يتخذه الملك لحل الأزمة السياسية، وسوف يكون هذا الدعم مهما لمعسكر أنور لضمان الأغلبية في البرلمان الذي يضم 222 عضوا.

واتفق الائتلاف الحاكم سابقا “باكاتان هارابان” (الأمل) على ترشيح أنور  لمنصب رئيس الوزراء أمام الملك، وفقا لمصدرين مطلعين بشأن القرار طلبا  عدم كشف هويتهما.

ويعتزم الملك، الذي يعتبر دوره شرفيا إلى حد كبير في نظام الحكم الماليزي ذي النمط البريطاني، مواصلة الاجتماعات مع نواب البرلمان من جميع الأحزاب لمساعدته على تحديد من يتمتع بأغلبية تمنحه حق تشكيل الحكومة.

السياسي الماليزي البارز أنور إبراهيم
خلفيات

 كان مهاتير، قدم استقالته بشكل مفاجئ يوم الإثنين لملك البلاد، بعد أن بلغت الصراعات داخل الائتلاف الحاكم حول من يخلفه في المنصب ذروتها. 

لم يتضح ما إذا كان مهاتير قد استقال من أجل تشكيل حكومة جديدة أم لتمهيد الطريق أمام خليفة له في المنصب.

أتت الخطوة المفاجئة بعد تطورات سياسية كبيرة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شهدت محاولة من خصوم أنور داخل ائتلافه “تحالف الأمل” ومن معارضين سياسيين، لتشكيل حكومة جديدة.

ويبدو أن الائتلاف الذي حقق فوزا تاريخيا في انتخابات العام 2018 كان سيستبعد أنور ابراهيم وغالبية النواب في حزبه، ما كان سيمنعه عن تولي رئاسة الحكومة قريبا.

يذكر أن العلاقة بين أنور ابراهيم ومهاتير محمد، كانت عاصفة، إلا أنهما تصالحا قبل انتخابات العام 2018 وقد وعد مهاتير مرارا بأنه سيسلم السلطة إلى خصمه السابق.

تولى مهاتير (94 عاما) منصبه في مايو/ أيار 2018 وهي ثاني مرة يترأس فيها الحكومة، وفي خطابه بعد فوزه في الانتخابات العامة في 9 مايو/ أيار 2018، قال مهاتير محمد إنه سيترك منصبه لأنور إبراهيم بعد عامين تقريبا وفقًا لقرار الائتلاف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات