مصر: رعب ينتاب الأطقم الطبية مع تصاعد الإصابات والوفيات في صفوفهم (فيديو)

إصابة عشرات الأطباء والممرضين في مصر بفيروس كورونا

عبر عدد من أفراد القطاع الصحي المصري عن مخاوفهم مع تزايد أعداد الإصابات والوفيات بين صفوف الأطباء والتمريض، في ظل عدم توافر المعدات اللازمة لحمايتهم وتعنت وزارة الصحة معهم.

وقال الدكتور أبو بكر القاضي، عضو نقابة الأطباء، إن عامل الأمان يعد أساسيا بالنسبة لعمل الأطباء، يستطيعون من خلاله استكمال مهمتهم، موضحا أن الطبيب لابد وأن يشعر بالأمان على نفسه وأسرته.

ويرى الدكتور القاضي أنه بدون الأمان، ستنهار المنظومة الصحية بكاملها قائلا “كيف أعمل وأنا متوتر وقلق؟ كيف أعمل وأنا خايف من بكرا وخايف أصاب وخايف على أسرتي وخايف أموت!”.

وأضاف: “أقل حاجة تعملها الوزارة إنها تؤمن الطبيب والأطقم الطبية، ولو لا قدر الله توفاه الله تؤمن أسرته بتوفير حياة كريمة لهم”.

كما عبرت إحدى الممرضات بمستشفى مبرة مصر القديمة عن مخاوفها من الإصابة والموت قائلة إنها تخاف الآن من فتح وسائل التواصل الاجتماعي مخافة أن ترى خبرا عن وفاة أحد زملائها من الممرضين أو الأطباء.

وقد انتابت الممرضة حالة الخوف هذه بعد علمها بموت أحد الممرضين من زملائها بالمسشتفى يدعى “سامح”، يبلغ من  العمر 30 عاما، متزوج وله أطفال، تصفه زميلته بأنه كان مهذبًا وعلى خلق.

ولا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن إصابة أو وفاة عدد من الأطباء والممرضين في مصر، وتلقت نقابة الأطباء اليوم شكوى من أخصائي الأطفال بمنيا القمح “هاني سعيد”، الذي أصيب بكورونا أثناء عمله واضطر للعزل المنزلي بعد رفض استقباله بعدة مستشفيات في محافظة الشرقية.

وفي تصريح صحفي له، أعلن مدير الطب العلاجي بمديرية الصحة في محافظة المنوفية “عبدالباري العجيزي” عن إصابته بفيروس كورونا وخضوعه للعزل المنزلي.

وفي صورة متداولة لوثيقة صادرة عن مستشفى “حميات حلوان”، طلب المستشفى تبرعات من المواطنين لتوريد خزانات أكسجين لمرضى كورونا، وذلك لنفاد ما لديها من مخزون، بينما يتساءل المتابعون عن المئة مليار التي خصصها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمواجهة الوباء.

وفي سياق متصل نشرت الطبيبة حكمت محمود ‏‏‏‏اخصائية الطب الوقائي بمستشفي حميات العباسية مقطع فيديو من داخل المستشفى يوضح تزاحم المرضى بالمستشفى مستغيثة “مفيش مكان أرجوكم اعملوا حاجة”.

وبينما يستغيث الأطباء لحمايتهم وحماية المرضى وإنقاذ المنظمومة الصحية بكاملها تقوم الدولة بتخوينهم وتخويفهم من خلال أذرعها الإعلامية المختلفة.

حيث قام موقع “اليوم السابع” بالترويج لوسم ليس له وجود على وسائل التواصل، بهدف تخويف الأطباء من تقديم الاستقالات ووصمهم بالخيانة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل