مصر.. إصابة فريق طبي بكورونا و”الأطباء” تطالب بزيادة مستشفيات العزل

إصابات ووفيات جديدة بشكل شبه يومي بين أفراد القطاع الصحي المصري

تتوالى أنباء الإصابات والوفيات بين أفراد القطاع الصحي في مصر، ورغم ذلك فاجئت وزارة الصحة الجميع بتعديل برتوكول إجراءات الفحص ومسحات المخالطين من أعضاء الفريق الطبى.

واليوم، أُعلن عن إصابة جميع أفراد الطاقم الطبي بمسشتفى الزهراء الجامعي، بينما أصدرت نقابة أطباء مصر بيانا تطالب فيه بزيادة عدد مستشفيات العزل.

زيادة مستشفيات العزل

طالبت النقابة العامة للأطباء في مصر، اليوم، في بيان على صفحتها الرسمية، بزيادة عدد مستشفيات العزل، وتخصيص مستشفى لأعضاء الطواقم الطبية المصابين.

كما طالبت نقابة الأطباء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى ووزيرة الصحة هالة زايد بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وباقى اعضاء الفريق الطبى، وذلك بعدما تفاقمت فى الآونة الأخيرة مشكلة التأخير فى نقلهم لمستشفيات العزل، وبالتالى تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة.

وأضف البيان أنه وردت إلى النقابة ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدسا بالمرضى فى مستشفيات العزل التى تعمل حاليا، مما يترتب عليه أحيانا تأخير فى نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخير فى نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة بخلاف المستشفيات (مثل المدن الجامعية).
 

 

وجاءت مطالبات النقابة كالتالي:

  1.  تخصيص مستشفى أو أكثر، لعزل أعضاء الطواقم الطبية المصابين بالفيروس، حيث إنه من المعلوم أن سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها أثر كبير فى سرعة الشفاء، وهذه الطواقم هى التى نحتاجها بشدة فى تصدر الصفوف لمكافحة الوباء دفاعا عن سلامة الوطن، وبالتالى فمن الضرورى أن نعمل على سرعة شفائها حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها فى مكافحة الوباء.
  2.  سرعة فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقا لمؤشر الإصابات بكل محافظة.
  3.  زيادة أماكن الحجر غير العلاجية مثل المدن الجامعية مع سرعة تجهيزها لتتلائم مع المعايير المطلوبة لذلك، وفى حالة عدم كفاية عددها أو تجهيزاتها، نقترح التعاقد مع بعض الفنادق لذلك.

وأرفقت نقابة الأطباء بمنشورها رسالة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورسالة لوزيرة الصحة، والتعميم الصادر من مديرية مكافحة العدوى.   

“منطقة موبوءة”

اليوم أيضًا، أُعلن عن إصابة جميع أفراد الطاقم الطبي بمسشتفى الزهراء الجامعي، وتم إغلاقها بالفعل بعد أن جاءت نتائج جميع العاملين إيجابية.

ورفضت معامل وزارة الصحة استكمال إجراء المسحات الباقية وأبلغتهم أن المستشفى أصبح “منطقة موبوءة”.

وانتقدت الطبيبة أسماء شعبان أداء وزارة الصحة بأزمة كورونا واستهانتها بسلامة الأطباء، بعد إصابتها بالفيروس بمستشفى الزهراء الجامعي، وقالت فيه بمنشور لها على فيسبوك: “لما ناس زمايلي تروح بيوتها على إنها سلبي و يجيلها تليفون في البيت إنهم إيجابي، بعد ما يكونوا اختلطوا بذويهم تبقى كارثة”.

وتابعت: “مصر أسوأ من إيطاليا، ساعدي وزارتك يا معالي الوزيرة”.

ومما زاد من تفاقم الوضع امتناع مستشفى عزل الأزهر عن استقبال أطباء الامتياز بمستشفى الزهراء الجامعي، بعد تأكيد إصابتهم لمدة 12 ساعة بحجة “عدم استعداد المستشفى”، ليتم وضعهم بعدها بالاستقبال لحين تجهيز الغرف.

وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية توفي صيدلي بفيروس كورونا، فسادت حالة من الرعب بين الأهالي، وطالبوا بإجراء تحاليل للمخالطين له من أبناء المنطقة، لكن السلطات الصحية تتعنت معهم وترفض ذلك.

وقال المواطن بالفيديو إنه تم إجراء التحاليل لأهالي منطقة أخرى بطنطا بعد إصابة أحد الصيادلة هناك، وتساءل لماذا لم يتم ذلك في منطقتهم؟ هل لأن المنطقة الأولى تقع بجانب مديرية الأمن؟

كما أعلن أيضا عن وفاة أول فرد من أفراد الأطقم الطبية بمحافظة أسوان بسبب فيروس كورونا وهو الممرض “إيليا عبده تواضروس”.

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى ، الثلاثاء، هو 10093 حالة من ضمنهم 2326 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و544 حالة وفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل