مجهول يضرم النار في مسجد شمالي فرنسا

الشرطة الفرنسية تواجه تحديات صعبة بعد تصريحات مسؤولين مسيئة للإسلام
عناصر من الشرطة الفرنسية

تعرض مسجد في مدينة شاتودون، التابعة لمقاطعة إيورإت لوير، (شمالي فرنسا) لمحاولة حريق نفذها شخص مجهول.

وقال فاتح صاري كير، الأمين العام لمنظمة الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي CIMG، التي يتبع لها المسجد، إن شخصًا مجهولًا أشعل النار في المسجد بعد سكب البنزين فيه.

وأشار أن الحريق انطفأ من تلقاء نفسه قبل أن يكبر، وأنه أسفر عن أضرار مادية في المسجد.

وأضاف أن مسؤولي المسجد قدموا شكوى حول الهجوم، وأن فرق الشرطة حضرت إلى المسجد، وأجرت الفحوصات.

وأفاد بيان صادر عن الشرطة أنها ستدقق في تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، في إطار التحقيقات حول هذا الحادث.

وأعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، إصابة رجل دين مسيحي في حادث إطلاق نار بمدينة ليون (جنوب شرق العاصمة باريس)، مضيفةً أن المهاجم لاذ بالفرار، وفق ما نقلته قناة “فرانس 24” عن الشرطة.

وقال مصدر بالشرطة إن قسًا أرثوذكسيًا يحمل الجنسية اليونانية تعرض لإطلاق النار مرتين من بندقية صيد، في الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، بينما كان يغلق الكنيسة، مشيرًا إلى أنه يتلقى العلاج في موقع الحادث من إصابات تهدد حياته.

ونقل موقع “فرانس 24” المحلي عن مصدر بالشرطة الفرنسية (طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام) إن “قسًا أصيب بإطلاق نار ببندقية صيد بمدينة “ليون” الفرنسية، وإن المهاجم لاذ بالفرار”.

ويتلقى القس العلاج في المستشفى من إصابات تهدد حياته، وهو الآن في وضعية حرجة، بحسب المصدر نفسه.

وفي السياق، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، السبت، إن الأخبار التي نقلت عنه بأنه يدعم الرسوم المسيئة للنبي محمد “مضللة ومقتطعة من سياقها”.

وذلك في إشارة إلى قوله، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة، أنه يتفهم أن المسلمين قد “يُصدَموا” جراء نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد لكن الرسوم لا تبرر العنف.

وأكد ماكرون أن تصريحاته حرفت وأنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وأضاف أن الصحافة في فرنسا حرة وأن الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي ليست ناطقة باسم الحكومة.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

اقرأ أيضًا:

فرنسا: توقيف شخصين كتبا عبارات معادية للإسلام على جدار مسجد

فرنسا: إصابة قس أرثوذكسي في إطلاق نار وفرار المهاجم

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر