ماذا يعرف فيسبوك عنا؟

يزيد هذا العدد عن ضعفي عدد الحسابات المزيفة التي حذفتها الشركة خلال نفس الفترة من العام الماضي

كثيرون انضموا لموقع فيسبوك سعيا للتواصل مع الدوائر القريبة منهم على الإنترنت، لكن المفاجأة أن فيسبوك لديه قدرا مدهشا من المعلومات حول ما نفعله عندما لا نكون متصلين بالإنترنت.

وحتى عندما تكون حذرا بشأن مشاركة شيء أو نشره على فيسبوك، فإن ملفك على فيسبوك سيظل متخما بالمعلومات.

القصة:
  • يقول موقع فيسبوك إن مهمته تتمثل في “التقريب بين العالم” من خلال إنشاء خريطة للإنسانية، ويمثل كل واحد منا عقدة صغيرة على هذا “الرسم البياني الاجتماعي”.
  • الأمر يبدأ من لحظة إعدادك للملف الشخصي الخاص بك (البروفايل). 
  • عندما تبدأ في إنشاء حساب فإن فيسبوك يطلب اسمك وتاريخ ميلادك، بالإضافة إلى رقم هاتفك أو بريدك الإلكتروني. 
  • ثم ستكون هناك المزيد من المعلومات التي ستقدمها لفيسبوك أثناء قيامك بملء ملفك الشخصي، بما في ذلك تاريخك الدراسي، والمهنة الحالية والسابقة، وحالتك الاجتماعية، والمدينة التي تعيش بها، بالإضافة إلى العنوان الفعلي، وغيرها من الروابط الاجتماعية.
  • كل هذا يشكل جوهر الملف الشخصي الذي يستخدمه فيسبوك لعرض الإعلانات التي تناسبك. لهذا السبب ترى عروضا ذكية لملابس تتناسب مع الكلية التي تدرس بها أو الوظيفة التي تشغلها.
يمكن لتطبيق ماسنجر جمع معلومات حول الأشخاص الذين تتحدث إليهم، وعدد المرات ومدة الحديث إليهم
فيسبوك يتابعك:
  • لدى شركة فيسبوك وعي شبه تام بكل خطوة تقوم بها على موقعها أو على تطبيقاتها. 
  • يعلم فيسبوك متى تدخل الموقع، والمدة التي تقضيها عليه، والأماكن التي تدخل منها، وبالتالي، يمكن لفيسبوك الترحيب بك في مدن جديدة واقتراح أماكن للزيارة وتناول الطعام (وكذلك تقديم إعلانات محلية).
  • يعرف الموقع المنصات التي تدخل منها على فيسبوك.
  • يتابع الصفحات والحسابات والهاشتاجات التي تتعامل معها على فيسبوك. ليس فقط من تتواصل معه، بل وعدد المرات التي تتفاعل فيها معه، والوقت الذي تستغرقه في ذلك.
  • يصل لجهات الاتصال الخاصة بك، إذا اخترت تحميل دفتر الهاتف الخاص بك أو سجل المكالمات.
  • يعرف فيسبوك الأشياء التي تشتريها مباشرة من فيسبوك أو من خلاله، إضافة إلى أشياء قد لا تفكر فيها، مثل البيانات الوصفية من الصور التي تقوم بتحميلها.
  • يمكن لأصدقائك الإشارة إليك عبر وسم (tag) في المنشورات والصور، وهذا يعطي فيسبوك معلومات إضافية. (يمكنك عبر إعدادات الخصوصية اختيار ظهور هذا الوسم للجميع أم لا.)
  • متابعة ما تقوله على تطبيق ماسنجر التابع لفيسبوك:
  • يقوم فيسبوك بفحص رسائل الدردشة الخاصة بك، هو فعليا لا يقرأها، لكنه يقوم بإجراء مسح تلقائي بحثا عن المحتوى المحظور مثل الصور الإباحية للأطفال وغير ذلك.
  • يمكن لتطبيق ماسنجر جمع معلومات حول الأشخاص الذين تتحدث إليهم، وعدد المرات ومدة الحديث إليهم، بالإضافة إلى سجل الهاتف في حال اختار المستخدمون ذلك، لكن شركة فيسبوك تقول إنها لا تقدم إعلانات بناء على محتوى رسائل المستخدمين.
  • لدى فيسبوك خيار يمنح المستخدمين إمكانية تشفير رسائلهم، لكن هذا الخيار مغلق بشكل افتراضي.
فيسبوك في صفحة السياسات الخاصة به: نتلقى أيضا معلومات حول إجراءاتك ومشترياتك عبر الإنترنت وخارج الإنترنت من أطراف
متابعتك خارج فيسبوك:
  • رغم أن فيسبوك لا يراك بنفس القدر من التفصيل خارج عالمه الرقمي فإنه مازال بإمكانه رؤية الكثير.
  • تأتي هذه البيانات من مكانين: خدمات الشركاء، وسماسرة معلومات الجهات الخارجية.
  • لدى فيسبوك أدوات تستخدمها مواقع الويب الشريكة للتكامل مع فيسبوك، بما في ذلك تضمين أزرار “أعجبني” و”مشاركة”، بالإضافة إلى ملف تعريف ارتباط للتتبع يعرف باسم “فيسبوك بيكسل”. 
  • بفضل استفسار من البرلمان البريطاني أصبح لدينا الآن معرفة بمدى انتشار هذه الأساليب.  وفقًا لشركة فيسبوك، فإنه خلال الفترة من 9 إلى 16 أبريل/نيسان من عام 2018، كان هناك 2.2 مليون فيسبوك بكسل، و 8.4 مليون صفحة مع زر أعجبني، و 931 ألف صفحة بها زر المشاركة على فيسبوك.
  • يعرف فيسبوك موقعك حتى لو لم تمنحه إذنا بالوصول إلى “جي بي إس” في هاتفك، وذلك من خلال تتبع عنوان “آي بي” (بروتوكول الإننرنت) للهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى التي تستخدمها للوصول إلى خوادمه.
  • يحتفظ فيسبوك أيضا بالحق في تعزيز بياناته عن طريق إضافة معلومات من أطراف خارجية، رغم أنه أنهى برنامجا يجمع بين بيانات فيسبوك وبيانات الجهات الخارجية للمعلنين. 
  • يقول فيسبوك في صفحة السياسات الخاصة به: “نتلقى أيضا معلومات حول إجراءاتك ومشترياتك عبر الإنترنت وخارج الإنترنت من أطراف ثالثة يقومون بتزويدنا بالبيانات، والذين لديهم الحق في تزويدنا بمعلوماتك”.
متابعتك في التطبيقات الأخرى:
  • ترتبط العديد من التطبيقات بفيسبوك، عبر عدة طرق أبرزها ميزة تسجيل الدخول باستخدام حسابك على فيسبوك، كاختصار لتسجيل الدخول.
  • يمكن للمطورين أيضا استخدام هذا النظام للحصول على إذن منك للوصول إلى بيانات فيسبوك. وهذه الطريقة تعمل على نظامي التشغيل “آي أو إس” التابع لأبل ونظام أندرويد التابع لغوغل، كما تعمل أيضا على الإنترنت وعلى بعض أجهزة التلفزيون الذكية.
  • كان التكامل مع فيسبوك في السابق وسيلة تقوم بها التطبيقات الخارجية للحصول على الكثير من المعلومات عنك، لكن فيسبوك قيد هذا الأمر بشكل كبير، وذلك عبر وضع قواعد وإنشاء عملية مراجعة للتطبيقات التي تسعى للحصول على أشياء تتجاوز المعلومات الأساسية للهوية.
تستخدم الشركة البيانات كي "تبيعك" أنت للمعلنين الذين يضعون معايير للأشخاص الذين يريدون استهدافهم.
تعقبك في المنزل وفي المدينة:
  • تعد خدمة دردشة الفيديو الجديدة من فيسبوك والتي تسمى بورتال (Portal) كاميرا تعيش في منزلك.
  • يتعهد فيسبوك بعدم قيام الجهاز بمراقبة المحادثات أو تسجيلها.
  • مع ذلك فإن فيسبوك يعرف بمن تتصل وما هي مدة المكالمات، وذلك لأنك تستخدم تطبيق ماسنجر في هذا الاتصال.
  • لا يعرف فيسبوك كل ما تفعله عندما لا تكون متصلا بالإنترنت، لكن لديه بعض البيانات من أماكن البيع بالتجزئة بالإضافة إلى إشارات البلوتوث.
ما الذي تفعله شركة فيسبوك بكل هذه البيانات؟
  • تقول الشركة بشكل قاطع إنها لا تبيع معلوماتك.
  • تستخدم الشركة البيانات كي “تبيعك” أنت للمعلنين الذين يضعون معايير للأشخاص الذين يريدون استهدافهم. وكلما زادت المعلومات التي تعرفها الشركة عنك زادت قيمة تلك الإعلانات.
  • تستخدم الشركة المعلومات أيضا لتحسين الرسم البياني الاجتماعي، والذي تستخدمه لإنشاء ميزات ومنتجات جديدة، ولتعزيز اقتراحاتها بشأن “الأشخاص الذين قد تعرفهم”.
ما لا يعرفه فيسبوك عنك:
  • يؤكد فيسبوك أنه لا يراقب مكالماتك الهاتفية أو يسجل لك سرا عبر الميكروفون، وذلك رغم الشكوك التي طال أمدها التي تقول عكس ذلك.
الخلاصة:
  • سياسات الخصوصية في فيسبوك تعزز الرسالة التي تقول “أنت تتحكم فيما تريد مشاركته على فيسبوك وتحدد من يراه”. 
  • لكن إذا كنت لا تستخدم فيسبوك، فلن يكون لديك سيطرة كبيرة على ما يراه فيسبوك نفسه عنك. 
اقرأ أيضا:

 

ماذا يعرف عنك الإنترنت؟
ماذا يعلم عنك عملاق التكنولوجيا غوغل؟
ماذا تعرف شركة أمازون عنك؟ 
ماذا يعرف المستشفى عنك؟
ما الذي تعرفه سيارة تسلا عن مالكها؟ 

 

المصدر : موقع أكسيوس الأمريكي