“ليست قضية عائلية”.. انتقادات لأبناء خاشقجي لعفوهم عن قتلة أبيهم

ولي العهد السعودي اعترف بالمسؤولية السياسية عن مقتل الكاتب جمال خاشقجي

انتقد إعلامي كويتي وناشطة يمنية العفو الذي أعلنه أبناء الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، عن قتلة أبيهم، ما عرضهما لهجوم إلكتروني سعودي.

وقبل نحو عامين، قُتل خاشقجي على أيدي فريق سعودي في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول، ويتردد أن ولي العهد محمد بن سلمان هو من أمر بقتله وهو ما تنفيه الرياض.

وكتب “صلاح” نجل خاشقجي عبر “تويتر” فجر الجمعة، بقوله: “نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجى، أنّا عفونا عمّن قتل والدنا رحمه الله -لوجه الله تعالى- وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل”.

وانتقدت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر تويتر، خطوة صلاح خاشقجي قائلة

ومستنكرًا ذلك، كتب الإعلامي الكويتي، شعيب راشد، عبر تويتر: “ابن خاشقجي يعفو عن قتلة أبيه أمس، ووزارة العدل السعودية تقول في 2015: لا يجوز العفو في القتل الغدر.. والسؤال: هل تَعتبر وزارة العدل أن العفو لا قيمة له الآن؟ وتستمر في معاقبة المجرمين؟”.

وردًا على راشد، دشن سعوديون وسمًا على “تويتر” باسم “#تبليك_شعيب_راشد”، للدعوة إلى مقاطعة حسابه على “تويتر”.

ليست قضية عائلية

بدورها قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قضية مقتل جمال خاشقجي ليست قضية عائلية وإن أي تنازل أو عفو من أي كان لا ينال من الطابع الجنائي للقضية وضرورة الوصول إلى العدالة التامة ولا سيما تحديد مصير الجثة.

وأضافت المنظمة “كان من المتوقع أن تنتهي القضية في ظل وجود المتهمين وعائلة المغدور تحت سيطرة النظام السعودي بهذه الطريقة العشائرية. دية مقابل عفو من الأسرة!”.

وأكدت المنظمة أن القضية وفق تفاصيلها المعلنة تشكل إرهاب دولة يستدعي محاسبة المسؤولين عنها أمام محكمة دولية خاصة تتمتع بقدر من النزاهة والشفافية.

ودعت المنظمة عائلة المغدور خاشقجي إلى ألا تدخل في سجالات تشوش على مساعي محاسبة المسؤولين عن مقتل جمال، فالعفو الصادر عن أحد أفراد العائلة يجب ألا يستخدم لتحقيق مكاسب للنظام السعودي.

وأكدت المنظمة أن ما جعل القضية تصل إلى هذه المحطة تراخي صناع القرار في العالم عن اتخاذ موقف حاسم تجاه المخططين والمنفذين للجريمة، مما جعل النظام السعودي يتمادى أكثر بل ويهدد كل من يرفع صوته بشأن مصير خاشقجي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات