ليبيا.. مجلس “مرزق” العسكري يرفض انقلاب حفتر ويحذر قواته (فيديو)

دعا المجلس قوات حفتر إلى العودة من حيث أتت وترك العاصمة طرابلس والجنوب الليبي في سلام

أعلن المجلس العسكري لمدينة مرزق الليبية (جنوب)، السبت، رفضه لانقلاب اللواء خليفة حفتر على الحكومة الشرعية، وأشاد رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج بالموقف الجنوبي.

وذكر بيان صادر عن المجلس، أن “مجلس مرزق العسكري وكافة الكتائب والسرايا التابعة له ترفض أي انقلاب على السلطة الشرعية المتمثلة في الحكومة المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات”.

وحذر البيان قوات حفتر من تدهور الأوضاع أكثر مما عليه الآن في البلاد، داعيا إياها إلى “العودة من حيث أتت وترك العاصمة طرابلس والجنوب الليبي في سلام”.

وأردف “ليبيا لن تعود إلى الحكم الشمولي مهما كلف الأمر، أدعو كافة المقاتلين من أبناء الجنوب في صفوف قوات حفتر إلى عدم مقاتلة أشقائهم بالمنطقة”.

والإثنين الماضي، أعلن حفتر تنصيب نفسه حاكما على البلاد، وإسقاط اتفاق  الصخيرات السياسي، في خطوة لاقت رفضا داخليا دوليا وجاءت عقب هزائم منيت بها قواته على يد القوات الحكومية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود الحكومة، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.

 موقف مشرف

وأشاد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، بإعلان أهل الجنوب رفضهم تحركات حفتر ضد الشرعية.

جاء ذلك في رسالة وجهها السراج  إلى أهالي الجنوب، نشرتها حكومة الوفاق على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.

وقال السراج في رسالته “تابعنا بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية”.

و أضاف السراج  “إذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معاً تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا”.

واستدرك “لكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، وليؤثر سلباً على مخططاتنا ومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد”.

وأضاف “بفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبنائنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء”.

ودعا السراج الجنوب للعمل معا، قائلا “علينا من الآن العمل معاً ويداً بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة”.

وأضاف “نأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد”.

وتنازع قوات حفتر، الحكومة الشرعية السلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما فاشلا بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

المصدر : الأناضول