كورونا.. تزايد ضحايا مصر من الأطباء وتحذير من كارثة وشيكة (فيديو)

مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا بمصر يستمر الفيروس في حصد أرواح الأطباء، خاصة أصحاب الخبرات الطويلة منهم، حيث أعلنت نقابة الأطباء وفاة 48 طبيبا بالفيروس حتى الآن.

وقال الدكتور إبراهيم الزيات عضو نقابة الأطباء المصرية في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن من بين المتوفين حديثا الدكتور فيليب متري استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور يوحنا لطفي صادق استشاري النساء والتوليد الذي توفي أثناء عمله بالرعاية المركزة بمستشفى الدمرداش، وذلك إثر إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت نقابة أطباء مصر عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك وفاة الدكتور إبراهيم علي أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بجامعة الأزهر، والذي توفي بمستشفى الأزهر التخصصي،والدكتور السيد رشدي محجوب مدرس جراحة المخ والأعصاب، وكلاهما توفيا بالفيروس أيضًا.

ومن بين المتوفين أمس الدكتور محمود الفولي الأستاذ بقسم الفارماكولوجي بجامعة بنها، حيث أقيمت جنازته في مسقط رأسه بمركز بلبيس في محافظة الشرقية.

ولايكاد يمر يوم إلا وتتزايد الوفيات بين صفوف الأطباء المصريين بسبب الفيروس، حيث نشرت صفحة “أطباء مصر الصفحة الرسمية” لوحة شرف بأسماء شهداء الأطباء حتى أمس الأحد.

ومع هذا العدد الكبير من الإصابات والوفيات في صفوف الأطباء والطواقم الطبية في مصر يتخوف الكثيرون من وقوع كارثة صحية، ويشكو الكثير من المواطنين من عدم وجود طواقم طبية كافية لدى ذهابهم لتلقي العلاج بالمستشفيات الحكومية المصرية.

ويبدو أن الوضع يزداد سوءا في مستشفيات صعيد مصر، والذي يعاني أصلا من إهمال شديد من قبل الدولة حتى من قبل أزمة كورونا، حيث أعلنت صفحة أطباء مصر إغلاق الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي بأسيوط نظرا لإصابة جميع الطواقم الطبية بفيروس كورونا المستجد.

ونشر أحد المواطنين مقطع فيديو من أحد المستشفيات بمحافظة قنا، خصصت لتكون أحد مستشفيات العزل، بصعيد مصر، لكن الطواقم الطبية غابت عنها.

واشتكت إحدى الممرضات المصابات بكورونا من الإهمال في مستشفى حميات أسوان قائلة إن الممرضات المصابات هناك يواجهن تعنتا شديدا من قبل إدارة الصحة بأسوان في إجراء المسحات لهن.

وعلى صعيد الإحصاءات الرسمية، سجلت وزارة الصحة المصرية أمس الأحد 1467 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا بالإضافة إلى 39 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في مصر إلى 34079 حالة، من ضمنهم 8961 حالة تم شفاؤها، و 1237 حالة وفاة.

غير أن الكثير من المصريين يشككون في الإحصاءات الرسمية التي تقدمها وزارة الصحة يوميا، في ظل التعنت بإجراء المسحات للمصابين والمخالطين، وعدم ذهاب الكثيرين إلى المستشفيات من الأساس والاكتفاء بالعزل المنزلي.

كما تشير منشورات بعض الأطباء المصريين على وسائل التواصل إلى أن أعداد الإصابات والوفيات في مصر أضعاف الأرقام المعلنة رسميا، وفقا لما يرونه يوميا من حالات إصابة مؤكدة وحالات وفاة بالمستشفيات. 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل