كاراباخ.. اتفاق بجنيف يمهد لتبادل الأسرى والمعتقلين وعدم استهداف المدنيين

قالت مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا، إن أذربيجان وأرمينيا اتفقتا في اجتماع عقد بمدينة جنيف السويسرية على تبادل الأسرى، عدم استهداف المدنيين والأهداف غير العسكرية.

والجمعة، التقى وزير الخارجية الأذري، جيهون بيراموف، ونظيره الأرميني، زوهراب مناتساكانيان، مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك؛ لمناقشة التطورات بإقليم كاراباخ الأذري والذي تستولي عليه أرمينيا.

وعقب المباحثات صدر بيان عن مبعوثين من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، ذكر أن الوزيرين اتفقا على عدم الاستهداف العمدي للمدنيين وبدء عملية لتبادل الجثث في أرض المعركة وتقديم قوائم بالأسرى والمعتقلين خلال أسبوع بهدف تبادلهم.

وأشار البيان إلى أن الدولتين ستتواصلان من أجل مناقشة قضايا متعلقة بآليات محتملة للتحقق من وقف إطلاق النار.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأذربيجانية، شدد الوزير بيراموف خلال المباحثات على ضرورة حل المشكلة في إطار القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وفي حديثه عن التدابير الإنسانية، شدد بيراموف على النهج البناء لأذربيجان، مشيرًا إلى أنه في هذا السياق، أعادت بلاده من طرف واحد سيدة عجوز، وجثث جنود أرمن قتلوا في الاشتباكات، وظلوا في المناطق التي حررتها أذربيجان من الاحتلال.

كما شدد بيراموف على أنه من غير المقبول أن تعمد أرمينيا إطلاق النار على المدنيين والمراكز السكنية، في انتهاك للقانون الدولي.

استنجاد بروسيا

وطلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات “عاجلة” لتوفير الأمن في ظل النزاع مع أذربيجان على ما ذكرت وزارة الخارجية السبت.

وأوضحت الوزارة في بيان “طلب رئيس وزراء أرمينيا من الرئيس الروسي بدء مشاورات عاجلة بهدف تحديد طبيعة وحجم المساعدة التي يمكن لاتحاد روسيا أن يوفرها لأرمينيا لضمان أمنها”.

وبدأت أذربيجان في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي عملية عسكرية لتحرير أراضيها المحتلة، وتمكنت من استعادة السيطرة على 4 مدن و3 بلدات و190 قرية، فضلا عن تلال استراتيجية.

وحسبما أعلنته النيابة العامة الأذرية، فإن الاعتداءات الأرمينية على مناطق المدنيين، أسفرت حتى الآن عن مصرع 91 مدنيا، وإصابة 400 آخرين.

وأفادت إحصاءات بمقتل أكثر من 1250 شخصا من الجانبين بينهم أكثر من 130 مدنيا منذ استئناف المعارك.

بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تقوم بلاده عادة بدور الحكم والوسيط في المنطقة الأسبوع الماضي إن الحصيلة باتت قريبة من 5 آلاف قتيل.