في العزل المنزلي: كيف تكافح كورونا والملل معا؟

الاضطرار للبقاء في البيت قد يكون فرصة لدعم العلاقات الأسرية واكتشاف مواهب الأبناء
الاضطرار للبقاء في البيت قد يكون فرصة لدعم العلاقات الأسرية واكتشاف مواهب الأبناء

اضطرت آلاف الأسر للإقامة عنوة بالمنزل مع تعطيل الدراسة، وتفعيل نظام العمل عن بعد، وإغلاق أماكن الترفيه لمكافحة انتشار العدوى بالفيروس كورونا.

وأصبح التحدي الكبير أمام الجميع: كيف يمكن إدارة الوقت في المنزل، وكيف يمكن القضاء على الملل؟

1- فقه الطوارئ

ربما تكون الأزمة فرصة لتعليم أنفسنا وأبنائنا فن إدارة الأزمات، وقد تكون الأزمة هي الأولى من نوعها في حياة كثير من الأطفال والمراهقين، ومناسبة لتدريب كل أفراد الأسرة على وضع خطط للطوارئ، وتنمية شعور الأبناء بالمسؤولية، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات.

2- متابعة العمل والدراسة

للأسف، فإن هذه الإقامة بالبيت لا تشبه العطلة الصيفية، فالأبناء ملزمون بإكمال دراستهم عن بعد عبر الفصول الافتراضية، وبعض الآباء والأمهات مضطرون إلى العمل من المنزل أيضا.

ينبغي أن ينظم الآباء والأبناء أوقاتهم يوميا لتفادي تضارب المصالح، واختلاط أوقات العمل أو الدراسة بأوقات الراحة والأنشطة الأسرية، ويمكن أن يستغل أفراد الأسرة وقت الفراغ في تطوير مهاراتهم باللغة أو الاشتراك في دورة تدريبية إلكترونية لم يسعفهم الوقت من قبل لتعلمها.

وإليك نصائح لتطبيق كل من التعليم الإلكتروني، العمل عن بعد بفعالية ونجاح.

ينبغي على الأسرة وضع جدول منظم للدراسة والعمل عن بعد (غيتي)
3- القراءة

يمكنك أن تسافر، وتتسوق، وتحيا حياة أخرى، وتحارب، وتخوض تجارب صعبة، وتعرف أناسا لم تعرفهم، وتعش في أزمنة أخرى. كل هذا وأنت تقرأ.

يمكنك أن ترسخ في نفسك وأبنائك عادة القراءة من جديد، وتنفض الغبار عن مكتبتك، وتناقش معهم كتبهم المفضلة، والكتب القصصية أو الروائية تشبع مخيلة الأطفال، وتقضي على شعورهم بالملل إن أحسنت اختيار الكتاب.

وإن لم يمكن لديك مكتبة، يمكنك الاعتماد على الكتب الإلكترونية بشكل مؤقت حتى تفتح المكتبات من جديد.

وإليك نصائح لتصميم وترتيب مكتبتك المنزلية.

تواجد الوالدين بالبيت فرصة لغرس عادة القراءة لدى الأبناء (غيتي)
4- الرياضة المنزلية

احذر الأكل العاطفي في مواجهة التوتر والأخبار المتصاعدة حول أزمة انتشار الفيروس كورونا، وتجنب الزيارات المتكررة إلى الثلاجة، واجتهد أن تقوم أنت وأسرتك يوميا بتمرينات منزلية، مثل الجري في المكان، وتمارين الضغط، ونط الحبل، وتمارين الكارديو مع حمل أوزان خفيفة للحفاظ على نشاطك من دون الاضطرار إلى النزول للنادي الرياضي أو المشي بالحدائق العامة، لتجنب خطر الإصابة بالفيروس.

ممارسة الرياضة ضرورة في أي ظرف وبأي وسيلة
5- الألعاب التقليدية

الإقامة المنزلية فرصة كبيرة لتجديد الحياة الأسرية، وممارسة أنشطة ربما لم تكن مطروحة من قبل، يمكنك أن تشارك أفراد أسرتك بعض الألعاب غير الإلكترونية، مثل رياضة الأذكياء الشطرنج، وبعض الألعاب المسلية الأخرى، والبلياردو.

الألعاب التقليدية مع الأبناء تبعدهم ولو قليلا عن إدمان الألعاب الإلكترونية (غيتي)
6- ألعاب الفيديو

يلح الأبناء على الآباء في استغلال كل أوقات فراغهم في ألعاب الفيديو، ويمكنك أن تشبع احتياجهم للعب دون إسراف، لتجنبهم خطر الإصابة بإدمان الألعاب الذي يؤثر عليهم جسديا ونفسيا واجتماعيا.

وإليك نصائح لحماية ابنك من إدمان الألعاب الإلكترونية بدون حرمان.

ومن أفضل الوسائل التي تحفز بها ابنك على ممارسة الرياضة قبيل ألعاب الفيديو، أن تعرفه بنتائج الدراسة الأمريكية التي تؤكد أن ممارسة 15 دقيقة من التمرينات الرياضية تطور أداء لاعبي الألعاب الإلكترونية.

تنظيم الوقت يساعد الآباء على الوفاء بالتزاماتهم والأبناء على الاستمتاع بالوقت (غيتي)
7- السينما المنزلية

تحويل البيت إلى سينما لا يتطلب الكثير من الجهد سوى توفير تليفزيون بحجم كبير، وإنترنت جيد، وبعض المأكولات الخفيفة.

وتعد مشاهدة الأفلام بالمنزل من أمتع الأنشطة الأسرية الجماعية، ويمكن تبادل ترشيح الأفلام بين أفراد الأسرة، ولكنها تتطلب مراجعة نظام جمعية الفيلم الأمريكي لتقييم الأفلام للتعرف على الفئة العمرية المسموح لها مشاهدة الفيلم.

وإليك أبرز النصائح لاختيار فيلم جيد للسهرة.

يبنغي على الوالدين اختيار الفيلم المناسب لعمر أبنائهم (غيتي)
8- الطبخ

يستمتع الأبناء وبخاصة الفتيات بمشاركة والديهم الطبخ، وبخاصة بعض الأكلات السهلة والمحببة إليهم مثل البيتزا، والكب كيك، والكريب.

والإقامة الأسرية بالبيت تفتح المجال لمشاركة الأبناء متعة الطبخ والإشراف عليهم لحمايتهم من إيذاء النفس، وتمكن الأمهات والآباء من تجريب وصفات ممتعة للأبناء والتي يفضلونها في المطاعم.

كما يمكن أثناء الإقامة بالمنزل التفنن في إعداد المشروبات والأغذية المفيدة للمناعة، للوقاية من الإصابة بالعدوى.

يستمتع الأبناء بإعداد وجباتهم المفضلة بصحبة والديهم (غيتي)
9- المهام المؤجلة

هناك عدد وافر من المهام التي أجلتها لوقت فراغك وإقامتك بالبيت، وها قد جاء الوقت.

يمكنك إعادة ترتيب الخزانات والتبرع بالملابس والأدوات غير المستخدمة، أو طلاء منزلك بنفسك، أو تغيير شكل البيت.

وإليك دليل لتغيير ديكور المنزل بأقل تكلفة.

10- الأنشطة الاجتماعية عن بعد

تتطلب الوقاية من الفيروس كورونا توقف الأنشطة الاجتماعية، ولكن يمكن الاستعانة بوسائل التواصل ومكالمات الفيديو الجماعية لإجراء لقاءات افتراضية بأفراد العائلة والأصدقاء، وحث الأبناء على وصل رحمهم وبخاصة الذين مر وقت طويل على لقائهم أو حالت دونهم المسافات.

11- الأنشطة اليدوية

بقاؤك مع أبنائك في المنزل لوقت طويل فرصة كبيرة لدعم واكتشاف مواهبهم. ويوجد عدد ضخم من الأنشطة اليدوية التي يمكن لأفراد الأسرة التدرب عليها وتنميتها في هذه العطلة الإجبارية، مثل الرسم، والكروشيه، والنحت، وتشكيل الصلصال، وصناعة الاكسسوارات.

ساعد أبناءك على اكتشاف مواهبهم (غيتي)
12- العناية بالنفس

لا تجد الأمهات العاملات وقتا كافيا للعناية بالنفس، وقد تنتهز النساء هذه الفرصة لراحة البشرة من المكياج، والعناية بالبشرة، وعمل أقنعة وتمارين للوجه لمقاومة التجاعيد.

اقرأ أيضا:

التعليم عن بعد.. الفصول الافتراضية في مواجهة كورونا

بعد انتشار كورونا.. كيف تدير عملك من المنزل؟

كيف تختار فيلم السهرة؟

“الأكل العاطفي”.. عندما تصبح الثلاجة “الصديق وقت الضيق”

شاهد: طريقة سهلة لحل لغز مكعب “روبيك” السحري

تجارب ملهمة لأشخاص أتقنوا اللغة الإنجليزية دون معلم

مقاومة التجاعيد.. 5 نصائح سحرية و10 عادات صحية

شاهد: أطعمة ومشروبات تساعد في مقاومة فيروس كورونا

المصدر : الجزيرة مباشر