فرنسا.. جمعية إسلامية تلجأ للأمم المتحدة وماكرون يتعهد بحل المزيد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الداخلية جيرالد درمانان

لجأت جمعية التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا (CCIF) إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ بسبب موقف إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون، تجاه المسلمين في البلاد.

الجمعية التي تقوم بأعمال بخصوص المسلمين الذين يتعرضون للتمييز والاعتداءات في فرنسا، وصفت في بيان صادر عنها الثلاثاء، موقف إدارة ماكرون من المسلمين بـالذي لا مثيل لها.

وأشارت إلى أنها لجأت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد رزنامة القرارات الحاسمة التي اتخذتها السلطات الفرنسية أخيرا والتي تتضمن غلق جمعيات ومنظمات مجتمع مدني إسلامية.

وذكرت أن عملية ذبح مدرس فرنسي على يد شاب شيشاني بسبب عرضه رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للرسول شكلت نفساً جديداً لكل المبادرات الهادفة إلى التضييق على الجاليات المسلمة بفرنسا.

وأعربت الجمعية عن استنكارها لإعلان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، الإثنين، اعتزامه غلقها في إطار القرارات التي تم الكشف عنها عقب الحادث المذكور.

وتابع البيان إلقاء وزير الداخلية مسؤولية هذا الحادث الشنيع دون وجود دليل، إنهاء لدولة القانون في فرنسا، مشددًا على أهمية إعطاء المسلمين في البلاد، وجمعياتهم حق الدفاع عن أنفسهم تجاه ما ينسب إليهم من اتهامات.

ماكرون يعتزم حلّ جماعة “أحمد ياسين” الفلسطينية
مسيرة صامتة في فرنسا تنديدا بمقتل المدرس الفرنسي

 

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بحلّ جماعة الشيخ أحمد ياسين الفلسطينية في فرنسا، لشبهة تورطها في مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي، الجمعة.

جاء ذلك في كلمة لماكرون عقب زيارته لبلدية بوبينيي شمال العاصمة باريس.

وأفاد الرئيس الفرنسي بأنه يعتزم اتخاذ قرار بحل جماعة الشيخ أحمد ياسين الفلسطينية في فرنسا، خلال الاجتماع الوزراي المزمع عقده الأربعاء.

وأشار إلى تورط الجماعة في جريمة قتل المدرس الفرنسي صمويل باتي، في منطقة كونفلان سان أونورين، شمال غربي باريس، الأسبوع الماضي.

وأكد ماكرون أن قرارات مماثلة بحق جمعيات ومجموعات أخرى ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة.

وأردف من الضروري حماية مواطنينا من “الإسلام المتطرف” في البلاد.

وأوقفت السلطات الفرنسية مؤسس جماعة الشيخ أحمد ياسين عبد الحكيم صفريوي، في إطار التحقيق الجاري في خصوص جريمة قتل المعلم.

وظهر صفريوي في مقطع فيديو، قبل جريمة القتل، مطالبا بفصل المعلم من العمل، على خلفية قيام المقتول بإظهار صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في درسه.

وحسب تصريحات لمسؤولين فرنسيين، فإن صفريوي يعد من بين الأشخاص المُتابعين بسبب تطرفه. 

والجمعة، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص رجلا قتل معلما عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

وقررت السلطات الفرنسية، إغلاق مسجد في إحدى ضواحي باريس، بعدما نشر عبر حسابه بمواقع التواصل، مقطع فيديو يستنكر الدرس الذي عُرضت فيه رسوم كاريكاتورية للنبي محمد من قبل صمويل باتي.

وفي 13 أكتوبر/تشرين أول الجاري، كشف وزير الداخلية الفرنسى جيرار دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ 73 مسجدًا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة مكافحة الإسلام المتطرف.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر