عمرو مسكون يعيد الدراما السورية إلى الأضواء بيوميات “أم سوزان”

مدون الفيديو الكوميدي عمرو مسكون وشخصيته الشهيرة "أم سوزان"
مدون الفيديو الكوميدي عمرو مسكون وشخصيته الشهيرة "أم سوزان"

توارت عن الأضواء الدراما السورية في ظل الحرب والشتات، بعد سنوات من التوهج واكتساح الدراما العربية، ولكن الممثل ومدون الفيديو عمرو مسكون أعادها إلى دائرة الضوء بمقاطعه الكوميدية.

عمرو مسكون (21 عاما) هو سوري مقيم في فرنسا. يدرس الهندسة، ويهوى التمثيل منذ صغره.

كانت أولى تجاربه الفنية على مجموعة العائلة في واتساب، فاقترح عليه أحد إخوته أن يشارك فيديوهاته على منصات التواصل، وقتما كان إنستغرام يسمح فقط بنشر مقاطع لا تزيد عن 15 ثانية. لم يتوقع ردة فعل الجمهور، فبعد أن نشر أول فيديو، خرج من البيت ليعود ويكتشف أنه قد تابعه 10 آلاف.

اشتهر على منصات التواصل الاجتماعي؛ وتحديدا إنستغرام حيث يتابعه 2.6 مليون متابع، وحققت قناته على يوتيوب أكثر من نص مليار مشاهدة، ويتابعها3.13  مليون مشترك، ويُعجب به على فيسبوك أكثر من 1.6 مليون متابع.

حصل عمرو مسكون على الدرع الذهبي من يوتيوب عام 2018 (إنستغرام)

في ظل انحسار الكوميديا الحقيقة، وارتفاع منسوب الأسى والهموم لدى الشعوب العربية، توهجت موهبة مسكون، ولقت نجاحا باهرا لخفة ظله وذكائه في التقاط التفاصيل، وبراعته في نحت الشخصيات.

ابتكر مسكون شخصيته الشهيرة بـ”أم سوزان” وأبدع في رسم ملامح شخصيتها، فهي أم لثلاثة أبناء، متزوجة ولكنها تعاني من النكد الزوجي، تعرف الشاردة والواردة، في صراع دائم مع حماتها أم فردوس، تتقن “الردح”، سريعة الغضب والملل، مريضة اهتمام، ناقمة على الرجال.

فقط بحجاب أبيض بسيط، وبدون ماكياج أو أزياء خاصة، أقنع جمهوره تماما بشخصيته، خصص لها نبرة صوت معبرة وتعبيرات وجه وضحكة متقطعة، لتعبر عن مكنونها: مناكفة، عصبية، صانعة مشاكل.

بلهجته السورية المتقنة، ومصطلحاته الشعبية الدارجة، اختصر مسكون حكايات الحارة السورية، وضيق الأمهات، ومشاكل الحموات، والخلافات الزوجية، والغيرة النسائية، وأزمة العنوسة.

سجالات دائمة بين الكنة والحماية

تألق في تحليل الشخصيات من خلال الأبراج بطريقة جديدة تماما، من خلال تحديد: وجهات السفر، الشكولاتة، المشروب المفضل لدى كل برج.

كما نسج يوميات “أم سوزان” في العزل المنزلي، ما بين ملل وسخط، وحنين إلى زيارات الجيران، وسخر من يوميات الفنانات اللبنانيات في المنزل أثناء أزمة كورونا.

 

لم يكن مسكون أول ممثل يتقمص شخصيات نسائية، ولكنه قد يكون أكثرهم موهبة وإتقانا.

صنع شخصياته من بنات أفكاره، استلهمها من ذكرياته في سوريا، حمل الوطن معه أينما ارتحل، كحال السوريين جميعا.

اقرأ أيضا:

“العيال كبرت”.. ماذا فعل “عصومي ووليد” بعد نجومية “طيور الجنة”؟

حصدت أكثر من مليار مشاهدة.. ماذا تعرف عن “عصابة بدر”؟

في الضحك والهم.. كيف تحولت عبلة كامل إلى “أيقونة إنترنت”؟

“طعم البيوت” في “يوميات حمدي ووفاء”

المصدر : الجزيرة مباشر