“صديق حافظ على السلام”.. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي وفاة مبارك؟

حسني مبارك وبنيامين نتنياهو

تلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ وفاة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، بإفراد تغطية واسعة بشأنه، واصفة إياه بالرئيس الصديق لإسرائيل والرجل الذي حافظ على السلام معها.

الوصف ذاته، جاء على لسان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عبر مقطع متلفز قال فيه “كان الرئيس مبارك صديقًا شخصيًا لي وزعيمًا قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن، ونحو تحقيق السلام مع إسرائيل. لقد التقيت به مرات عديدة وأخذت انطباعًا شديدًا عن التزامه بهذا السلام. سنواصل المضي قدمًا على هذا الطريق المشترك”.

وأعلن التلفزيون المصري الرسمي، ظهر أمس الثلاثاء، وفاة مبارك عن عمر ناهز 91 عامًا. وتوفي مبارك في غرفة العناية المركزية بمستشفى الجلاء العسكري بالعاصمة المصرية القاهرة.

واللا:

ومثل جميع المواقع الإسرائيلية الإعلامية، أفرد موقع “واللا” المقرب من نتنياهو، تقريرًا عن حياة مبارك وتنقله بين العسكرية كضابط في سلاح الجو إلى قيادته سلاح الجو المصري ودوره في حرب أكتوبر عام 1973 ثم حفاظه على اتفاقية السلام مع إسرائيل وعلاقته المتينة مع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين.

يدعوت أحرنوت:

من ناحيتها، قالت صحيفة “يدعوت أحرنوت” في تعليقها على وفاة مبارك “لقد أقام علاقات مع إسرائيل وحافظ على اتفاقية السلام، بل قاد معسكر سلام فيه الأردن ومنظمة التحرير، كما ساهم بدوره في الوصول إلى السلام مع هذه الأطراف”.

وأضافت الصحيفة” العلاقة استمرت على الرغم من جمودها في مراحل مختلفة كالحرب على لبنان والانتفاضة الفلسطينية الا أن مبارك حافظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل على الرغم من مطالبات له بالانسحاب من الاتفاقيات الموقعة، كما أعاد السفير المصري إلى إسرائيل في كل مرة بعد تدهور الأوضاع في المنطقة”.

هآرتس:

وعن عمق العلاقة، قالت صحيفة هآرتس “لقد تجاوزت اتفاقية السلام بين إسرائيل في عهد مبارك مآزق كبيرة تمثلت في حربين على لبنان، وانتفاضتين قام بهما الشعب الفلسطيني وحرب على غزة، وبذلك يعود الفضل إلى القيادة الحكيمة لمبارك والجدية المصرية في الحفاظ على السلام”.

وأضافت الصحيفة أن “مبارك كان واضحًا في موقفه بعدم نيته الحرب مع إسرائيل كما أوضح أنه لن يكون شريكًا في حرب عليها مع أي طرف عربي، كما أنه لم يخضع للأصوات التي نادت بمقاطعة إسرائيل”.

وأضافت “على الرغم من ذلك، حافظ مبارك على مسار أبقى فيه المعارضة المصرية قادرة على التعبير عن رفضها التطبيع مع إسرائيل في ظل عدم تحقيق السلام مع الفلسطينيين”.

ماكو:

أما موقع “ماكو” كان له عنوان بارز في التعاطي مع وفاة مبارك قائلًا “مات حسني مبارك أحد أعمدة السلام مع إسرائيل، والصديق الحميم لرابين ورئيس الوزراء الأسبق شارون”.

معاريف:

من ناحيتها، رسمت صحيفة “معاريف” خارطة العلاقات المصرية في عهد رؤساء مصر مع إسرائيل، بنموذج سيارة قادها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى الوحل في إشارة إلى تعقيد العلاقة حتى جاء السادات فأخرجها في تلميح لاتفاقية السلام مع مصر ثم تولى مبارك قيادة السيارة بحذر”.

وعلق إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوسائل إعلام إسرائيلية بشأن وفاة مبارك وقال أحدهم ويدعى نير “كان مبارك شخصًا محترمًا حافظ على العلاقة مع إسرائيل”.

وقال شخص يدعى إبراهام “ليس من الضرورة الحزن على مبارك، جاءت مصر إلى السلام بعد الهزيمة في ساحة المعركة ومعرفتها عدم قدرتها هزيمة إسرائيل”.

تقرير: علاء الريماوي – رام الله
المصدر : الجزيرة مباشر