شركة سويسرية تمزج عقارين لعلاج مرضى كورونا.. ما هما؟

شركة روش تجرب خلط عقار أكتيمرا مع رمديسفير لعلاج مصابي كورونا

تعتزم شركة روش، اختبار إن كان مزج عقارها “أكتيمرا” المضاد للالتهاب وعقار ريمديسيفير، له مفعول أفضل في علاج الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كوروناعن استخدام ريمديسيفير بمفرده.

وأعلنت شركة الأدوية السويسرية اليوم الخميس أنها تعتزم اختبار إن كان مزج عقار أكتيمرا المضاد للالتهاب وعقار ريمديسيفير الذي تصنعه شركة جيلياد ساينسز له مفعول أفضل في علاج الالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن الإصابة بمرض كوونا.
ويستخدم العقاران على نحو منفصل في بعض الحالات والتجارب السريرية حيث يستخدم أكتيمرا لعلاج رد الفعل المناعي الشديد الذي يحدث أحيانا عندما يصاب المريض بفيروس كورونا بينما يستخدم ريمديسيفير بهدف عرقلة تكاثر الفيروس.
وبمزج العقارين في دراسة عالمية تشمل 450 مريضا ممن يعالجون في المستشفيات، تأمل روش أن تصبح قادرة على تقديم علاج ناجع للمرض الذي أصاب أكثر من 5.8 مليون شخص وأودى بحياة نحو 360 ألفا على مستوى العالم.
وقال ليفي جاراواي مدير الخدمات الطبية في روش في بيان “استنادا إلى فهمنا الراهن نعتقد أن مزج مضاد فيروسات مع منظم مناعي قد يسفر عن أسلوب فعال في علاج المصابين بهذا المرض الخطير”.
وجذب ريميديسيفير، الذي لم يفلح في علاج إيبولا وأعيد استخدامه لعلاج فيروس كورونا، الكثير من الاهتمام بعدما خلصت دراسة أجريت على 397 مريضا إلى أنه ساهم في تقليل فترة التعافي في بعض المرضى وساهم أيضا في الحفاظ على حياة بعضهم.

لقاحات وتجارب

ومع بدء العديد من الدول في تخفيف إجراءات العزل الذي طبق للحد من انتشار فيروس كورونا، تتكثف الجهود لإنتاج لقاح للحماية من الفيروس.
وقالت شركة نوفافاكس الأمريكية، إنها بدأت المرحلة الأولى من تجربة سريرية للقاح مرشح لفيروس كورونا المستجد، والمسبب لمرض كوفيد 19.
وأوضحت الشركة، أنها سجلت المشاركين الأوائل في التجربة وستظهر النتائج الأولية في يوليو/ تموز المقبل.
في أبريل/ نيسان، قالت الشركة التي تتخذ من ماريلاند مقرا لها، والتي تُعمل التكنولوجيا الحيوية إنها “حددت لقاحا مرشحا (إن.في.إكس-كوف2373) تعتزم أن تستخدمه مع العامل المساعد (ماتريكس-إم) في تحسين الاستجابات المناعية.
وتستخدم العوامل المساعدة أساسا في جعل اللقاحات تستدعي “مناعة قوية” بما في ذلك من خلال الإنتاج الأكبر للأجسام المضادة، وتقدم حماية تستمر لفترة أطول ضد الإصابات الفيروسية والبكتيرية. 

ويعمل باحثون من مركز أبحاث اللقاحات في جامعة شولا لونغ كورن في العاصمة التايلاندية بانكوك بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا، في الولايات المتحدة على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي حالة نجاح اللقاح سيكون المفتاح لحماية الملايين من الناس في جنوب وجنوب شرق آسيا من العدوى وسيتم تزويد 7 دول بهذا اللقاح من ضمنها تايلاند، وسيتم تسعيره ليناسب المجتمعات المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويعتمد اللقاح على الشفرة الوراثية لإنتاج أجسام مضادة داخل جسم الإنسان، ووفقًا للباحثين فإن هذه التقنية توفر مزايا هائلة في التكلفة وقابلية التوسع عندما يتعلق الأمر بالإنتاج الضخم وستقوم شركة تايلندية بتصنيع اللقاح إذا ثبتت فعاليته.

شركة أدوية بريطانية: لا صلة لنا باضطرابات النوم

من ناحية أخرى قالت ذكرت شركة ( جي.إس.كيه) لصناعة الأدوية اليوم الخميس إن لقاحها لعلاج وباء إنفلونزا (إتش1إن1) الذي يجري استخدام بعض مكوناته حاليا في تطوير لقاحات لفيروس كورونا لا صلة له بزيادة نوع من اضطرابات النوم يسمى “الخدار”.
وقال متحدث باسم الشركة البريطانية إن “العلم تقدم” منذ أثيرت المخاوف للمرة الأولى بشأن صلات بين اضطرابات النوم ولقاحها لإتش1إن1 المعروف باسم بانديمريكس.
كانت دراسات سابقة في عدة بلدان، منها بريطانيا وفنلندا والسويد وأيرلندا، حيث استخدم ذلك اللقاح لعلاج وباء الإنفلونزا في 2010/2009، قد أشارت إلى أن استخدامه كان مرتبطا بزيادة كبيرة في اضطرابات النوم بين الأطفال.
حالة الخدار أو النوم القهري، من اضطرابات النوم التي لا شفاء منها وتستمر مدى الحياة، وتعطل دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية وتسبب كوابيس شديدة ونوبات نوم أثناء النهار ويمكن أن تحدث في أي وقت.

المصدر : وكالات