شاهد: حكاية يمني تجسد معاناة آلاف الجرحى جراء الحرب والحصار

حسين.. واحد من الناجين في اليمن الذين تمكنوا من مغادرة مناطقهم في جبال رازح الحدودية بعد اشتداد قصف التحالف عليها.

قصة حسين
  • تعرضت القرية التي يعيش فيها حسين لقصف جوي، وبينما كان يهرع لمكان القصف لإسعاف المصابين من أبناء قريته، أصيب في قدمه اليسرى.
  • ظلت قدم حسين معه في جسده لكنه لا يشعر بها وباتت حركته صعبة للغاية.
  • يعيش حسين حاليًا في صنعاء، ولا تسمح إصابته له بالعمل ولا تسمح لأرباب العمل أيضًا بتوظيفه.
  • هذا الأمر شكل عائقًا مع حسين الذي تتحمل أسرته تكاليف كبيرة لمواصلة الحياة في صنعاء، ويشعر أحيانًا بالإحباط واليأس لعدم تمكنه من إعالة أسرته.
  • لأكثر من عام ونصف، يحاول حسين معالجة قدمه دون جدوى بسبب قلة الإمكانات.
  • يقول الدكتور المعالج إنه سيتمكن من استعادة نشاط قدمه المشلولة إذا استمر في العلاج وخضع للرعاية الطبية المتواصلة، وهي متعذرة بسبب الحرب والحصار.
  • حسين يتذكر كل ما مرت به أسرته من ظروف ويصل في معظم الأحيان إلى التفكير بالتوقف عن زيارة الطبيب لعدم قدرته على تحمل كل التكاليف المالية في وقت تحتاج أسرته ذلك المال.
معاناة جرحى الحرب
  • بعد مضي أكثر من أربع سنوات من الحرب، يعاني كثير من جرحى الحرب في اليمن من إعاقات دائمة.
  • الإحصاءات تشير لوجود أكثر من 40 ألف جريح في صفوف القوات الحكومية في محافظات عدن ومأرب والبيضاء والضالع ولحج وأبين وتعز خلال الحرب الدائرة بين مليشيا الحوثيين من جهة، وقوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي.
  • بحسب تقرير للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمني، فإن الحرب الدائرة حاليًا خلفت ما يزيد عن 100 ألف معاق نتيجة الغارات الجوية وانفجار الألغام الأرضية والقصف المتبادل.
  • أما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين، فإن الحصيلة منذ مارس/آذار 2015 تزيد عن 12 ألف قتيل 20% منهم أطفال، فيما يقترب عدد الجرحى من 30 ألف جريح.
  • يعاني عدد كبير من الجرحى، لا سيما المحسوبون على الحكومة الشرعية أو المدنيين، بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج خاصة لجراحة الأعصاب، حيث تعجز المستشفيات اليمنية عن تقديم هذه الخدمات.
  • يحصل بعض الجرحى على فرصة للعلاج في الخارج، لكن كثيرًا ممن ذهبوا إلى الخارج، عادوا بدون أي تحسن.
حسين.. مصاب يمني يروى قصص الجرحى جراء الصراع في بلاده (الجزيرة مباشر)

 

  • تمثل قلة التخصصات الطبية والإمكانيات المطلوبة بالمستشفيات في اليمن عائقًا أمام تلقي الكثيرين لخدمة طبية جيدة، لدرجة أن عددًا من الجرحى تعفنت جروحهم، ومنهم من مات بسبب الإهمال وتأخر نقلهم إلى مستشفيات في الخارج.
  • يشتكي الجرحى من كثرة الإجراءات الرسمية التي تقف عائقا أمام إمكانية تلقيهم العلاج محليًا أو خارجيًا، وتتزايد معاناة الجرحى بقطعهم مسافات طويلة محمولين على عربات أو مستعينين بالعصي، أثناء رحلة بحثهم عن العلاج اللازم.
  • أما في تعز، فتشير منظمات إغاثية إلى أن كثيرًا من الأدوية غير متوفرة، ومعظم المستشفيات الحكومية فيها خارجة عن الخدمة بسبب استهدافها في المعارك.
  • في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، مئات الجرحى بحاجة إلى السفر للعلاج خارج البلاد، وتستقبل المدينة جرحى من عدة جبهات قتال قريبة وهو ما يزيد من الأعباء على المستشفيات والمراكز الطبية فيها.
  • لطالما أعلنت الحكومة تشكيل لجان لعلاج الجرحى ومتابعة ملفاتهم، غير أن معاناة كثير منهم ماتزال مستمرة لدرجة أن بعضهم اضطروا للاعتصام وتنفيذ احتجاجات مطلبية في الخارج بعد نفاد مدخراتهم وعجزهم عن مواصلة العلاج أو حتى العودة إلى بلادهم، ونشرت وسائل إعلام تقارير صحفية تحدثت فيها عن فساد في ملف الجرحى.

 

لمتابعة المزيد من قصص الحرب والحصار في اليمن.. يرجى مراجعة الروابط التالية:

شاهد: كيف أفقدت الحرب اليمنيين عملهم وأمنهم الغذائي

شاهد: حكاية مُسن من اليمن السعيد إلى مخيمات النزوح

شاهد: “وليد وسامي”.. شقيقان يمنيان سلبتهما الحرب حلم التعليم

 شاهد: حبيب.. نازح يمني أجبرته الحرب على بيع كل ما يملك

 

المصدر : الجزيرة مباشر