زعيم المعارضة الفرنسية: ماكرون فقد السيطرة تماماً وفرنسا أصبحت مثيرة للسخرية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال جان لوك ميلنشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”، أكبر الأحزاب المعارضة في فرنسا، إنه لن يدعم رئيس بلاده، إيمانويل ماكرون، في جداله مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.

وأوضح ميلنشون أن ماكرون فقد السيطرة تماماً على الوضع. وأضاف في حوار أجراه مع إذاعة “إنتر – Inter” الفرنسية، أنه دعم ماكرون مرات عدة فيما مضى، مبيناً أنه لن يفعل ذلك بعد الآن، وسيفضّل الصمت.

وأشار المرشح السابق للرئاسة الفرنسية، إلى أنه بات يتساءل عن طبيعة التحالف الذي بين فرنسا وتركيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، في الوقت الذي تواجه فيه باريس أنقرة في سوريا وليبيا.

وتابع “أمس، نشر الرئيس (ماكرون) سلسلة تغريدات لم أفهم سببها. ماكرون فقد السيطرة تماماً على الوضع”.

وأوضح أن فرنسا “أصبحت مثيرة للسخرية من قبل الآخرين، بسبب ممارسات ماكرون”.

وكان ماكرون كتب تغريدة باللغة العربية قائلا “الحرية، نحن نعتز بها؛ المساواة، نحن نضمنها؛ الأخوة، نعيشها بقوة. لا شيء سيجعلنا نتراجع أبدًا”.

ما من شيء يجعلنا نتراجع، أبداً. نتعلق بالحرية، ونضمن المساواة، ونعيش الإخاء بزخم. تاريخنا تاريخ النضال ضد كل أشكال…

Posted by Emmanuel Macron on Sunday, October 25, 2020

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أشار أردوغان إلى أن التهجم على الإسلام والمسلمين “بدأ بتشجيع من رئيس فرنسا (ماكرون) المحتاج لعلاج عقلي”.

وتابع قائلا “العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوربية”.

وأضاف أن العنصرية ومعاداة الإسلام مرضان نفسيان يطيحان بالملكات العقلية للإنسان مهما يكن عمله أو منصبه.

وجدد أردوغان، أمس الأحد، دعوته لنظيره الفرنسي بالخضوع إلى فحوص لحالته العقلية بعد يوم lk استدعاء باريس سفيرها إلى أنقرة على خلفية تصريحات مماثلة.

وقال أردوغان مخاطبا ماكرون “لماذا تحاول الانشغال بأردوغان مرارا وتكرارا، الانشغال بي لن تكسب منه شيئا”.

وأضاف أن فرنسا “ستشهد انتخابات بعد نحو عام، وسنرى مصير ماكرون حينها، وأعتقد أن نهايته ليست بعيدة، لأنه لم ينفع فرنسا بشيء، فكيف له أن ينفع نفسه”.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد استنكرت، السبت الماضي، تصريحات الرئيس التركي. وقالت في تعليق إنّ “تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة. تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجاً للتعامل. نطلب من أردوغان أن يغيّر مسار سياسته لأنّها خطيرة على كل الأصعدة. لن ندخل في سجالات عقيمة ولا نقبل الشتائم”.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ في فرنسا.

والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

المصدر : وكالات