بلدية مينيابوليس الأمريكية تعتزم “تفكيك” جهاز الشرطة بسبب فلويد

استمرار الاحتجاجات بالولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد وقرارات بتفكيك الشرطة في مينيابوليس
استمرار الاحتجاجات بالولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد وقرارات بتفكيك الشرطة في مينيابوليس

أعلن المجلس البلدي في مينيابوليس الأحد أنّه سيتمّ “تفكيك” جهاز الشرطة في هذه المدينة الأمريكية التي قضى فيها جورج فلويد خلال توقيفه على يَد شرطي أبيض.

وأعرب 9 من بين أعضاء مجلس مدينة مينيابوليس البالغ عددهم 12 عضوا عن دعمهم لإحلال وتجديد إدارة شرطة المدينة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام يوم الأحد. 

وأفادت محطة تليفزيون “كيه تي إس بي” المحلية أن أعضاء مجلس المدينة بمن فيهم رئيسة مجلس المدينة “ليزا بندر” ونائبتها “أندريا جينكينز” أعلنوا فى  تجمع حاشد بعد ظهر اليوم عن عزمهم إنهاء عمل إدارة شرطة مينيابوليس. 

وقالت ليزا بيندر لشبكة “سي ان ان” الأمريكية: نحن ملتزمون بتفكيك أجهزة الشرطة كما نعرفها في مدينة مينيابوليس وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ بالفعل على مجتمعنا آمنًا”.

وأشارت إلى أنّها تعتزم تحويل الأموال المخصصة لميزانية شرطة المدينة إلى مشاريع تتعلّق بالسكان. وأضافت أن مجلس المدينة يعتزم أيضا دراسة سُبل استبدال جهاز الشرطة الحالي. 

وقالت إن فكرة عدم وجود قوة شرطة ليست مشروعا يمكن تنفيذه “على المدى القصير”.

من جهتها قالت عضو المجلس ألوندرا كانو على تويتر إن قرار تفكيك الجهاز اتُّخذ “بالأغلبية الكافية” لأعضاء المجلس وهو ما سمح بتجنّب “الفيتو”، وأضافت أن المجلس خلُص إلى أن جهاز شرطة المدينة “غير قابل للإصلاح”، مؤكدة “أننا سننهي النظام الحالي للشرطة”.

وفي سياق متصل، طرد متظاهرون بمدينة مينيابوليس عمدة المدينة جاكوب فراي بعد أن وجهوا له  طلبًا بإقالة أفراد الشرطة من عملهم بعد واقعة القتل العنصرية، بحسب مقاطع فيديو متداولة.

وقام المتظاهرون بالهتاف ضد عمدة مدينة مينابوليس وطردوه في موقف وصفه متابعون “بالمحرج”.

وعلى صعيد آخر استقال جيمس بينيت محرر صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز بسبب مقال مثير للجدل كتبه عضو بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري يدعو فيه لنشر قوات لقمع الاحتجاجات داخل البلاد.

وفي بيان صدر أمس الأحد، أعلن ناشر صحيفة نيويورك تايمز أ.ج. سولزبيرجر أن بينيت، الذي كان يتولى مسؤولية تحرير صفحة الرأي منذ مايو/ أيار 2016، تقدم باستقالته.

وفي المقال الذي نشر في الثالث من الشهر الجاري، دعا توم كوتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس إلى “استعراض للقوة الساحقة” من أجل “إعادة النظام إلى شوارعنا”، مما أدى إلى انتقادات من القراء وفريق عمل الصحيفة.

وراجعت الصحيفة المقال محل النقد لاحقا ووجدت أنه لم يستوف معايير الصحيفة.  

وقالت الصحيفة في اعتذار نشر يوم الخميس “بعد النشر، تعرض المقال لانتقادات شديدة من العديد من القراء (والعديد من الزملاء في التايمز)، مما دفع المحررين إلى مراجعة المقال وعملية التحرير”.

وأضافت أنه “استناداً إلى هذه المراجعة، خلصنا إلى أن المقال لم يرق إلى مستوى معاييرنا وكان يجب عدم نشره”.

ووصفت الصحيفة عملية التحرير بأنها “متعجلة ومشوهة”، مشيرة إلى أن كبار المحررين لم يشاركوا في الموضوع بشكل كاف.

وتشهد الولايات المتحدة موجة من الاحتجاجات المناوئة للعنصرية على مدى  ما يقرب من أسبوعين بعد أن انتشر مقطع فيديو يظهر جورج فلويد، وهو رجل أسود غير مسلح، يلفظ انفاسه الأخيرة أثناء ضغط شرطى على رقبته بركبته في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا  الأمريكية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات