برلمان العراق يدعو إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية والخارجية تستدعي السفير الأمريكي

وافق البرلمان العراقي على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، واستدعت الخارجية السفير الأمريكي وأبلغته إدانتها للضربات الجوية الأمريكية في بغداد والأنبار.

ويقول القرار إن على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.

ويضيف القرار بأن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.

وتختلف قرارات البرلمان عن القوانين، إذ أنها غير ملزمة للحكومة لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقيىة عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.

ويأتي القرار بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في ضربة جوية أمريكية فجر الجمعة.

ودعا القرار الحكومة إلى “إجراء تحقيقات على أعلى المستويات لمعرفة ملابسات القصف الأمريكي وإعلام البرلمان بالنتائج خلال أسبوع”.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي إلى انسحاب القوات الأجنبية من بلاده “بشكل عاجل”، معتبرا ذلك أفضل خيار له لإصلاح العلاقات بالولايات المتحدة.

وقال عبد المهدي إن الطائرات المسيرة الأمريكية والمروحيات تجوب سماء بغداد دون أذن رسمي.

وقال عبد المهدي في الخطاب: “ليس سرا توتر العلاقات الايرانية – الأمريكية وانعكاساتها على الساحة العراقية”.

وحضر جلسة البرلمان 170نائبا مع غياب الكتل الكردستانية والعرب السنة.

لكن مقتدى الصدر، الذي يقود أكبر كتلة في البرلمان وزعيم التيار الصدري، قال إن القرار غير كاف واعتبره “ردا هزيلا لا يفي أمام الانتهاك الأمريكي للسيادة العراقية والتصعيد الإقليمي”.

ودعا الصدر في بيان له إلى ضرورة إلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة على الفور وإغلاق السفارة الأمريكية وطرد القوات الأمريكية بصورة مذلة وتجريم التواصل مع الحكومة الأمريكية والمعاقبة عليه.

ودعا بيان الصدر “الفصائل العراقية المقاومة بالخصوص والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري لإعلان تشكيل أفواج المقاومة الدولية”.

كما طالب قرار البرلمان الحكومة العراقية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد واشنطن بسبب انتهاكها لسيادة العراق.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت سفير الولايات المتحدة لدى بغداد ماثيو تولر على خلفية الخروقات الامريكية في العراق.

ووفق بيان للخارجية العراقية، التقى الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية عبد الكريم هاشم مصطفى السفير الأمريكي على خلفية “الضربات الجوية التي تعرضت لها القطعات العراقية في القائم، وما أسفر عنها من سقوط ضحايا بين شهيد وجريح، وكذا الضربة الجوية التي استهدفت قيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى مع مرافقيهم في الاراضي العراقية، والتي نتج عنها مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر محمد (أبو مهدي المهندس)، مع ثلة من القتلى من القيادات العراقية والصديقة”.

وحسب البيان، أكد الوكيل الأقدم على إدانة العراق لهذا العمل الذي “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، ومنع استخدام أراضيها في تنفيذ اعتداءات على دول الجوار”.

وقال البيان إن وزارة الخارجية تعتبر “ما حدث من اعتداءات يخالِف ما تم الاتفاق عليه من مهام للتحالف الدولي.. عمليات عسكرية غير مشروعة نفذتها الولايات المتحدة وتعد اعتداء وعملا مدانا”.

وقالت الوزارة إنها أرسلت شكاوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي بشأن الضربات الجوية الأمريكية.

ووصف البيان الهجمات بأنها “انتهاك خطير للسيادة العراقية وبمخالفة لشروط وجود القوات الأمريكية في العراق”.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بإدانة الهجمات.

المصدر : وكالات