انفجار بيروت: مولدوفا تنفي مسؤوليتها.. وموسكو “سوء تخزين”
نفت السلطات في مولدوفا، اليوم الأربعاء، أي مسؤولية عن الانفجار الهائل الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن مادة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار قد وصلت إلى لبنان على متن سفينة تعمل تحت علم مولدوفا.
وأسفر الانفجار الذي وقع بالمستودع رقم 12 (مكان تخزين المادة) فيه عن مقتل 137 شخصا وإصابة 5 آلاف آخرين، فضلًا عن تشريد آلاف وحالات إبلاغٍ عن مفقودين.
وأكدت السلطات البحرية في مولدوفا أن السفينة لم تبحر تحت علم البلاد منذ سبع سنوات.
وقال رئيس الهيئة البحرية، لوكالة إنترفاكس الروسية “لا يهم تحت أي علم كانت تبحر السفينة”، لافتًا إلى أن العامل الأهم هو “عدم تخزين المواد القابلة للانفجار بصورة صحيحة في المرفأ”، ما نجم عنه وقوع الانفجار المؤسف.
مصابو الأمم المتحدة في الانفجار
وأصيب في انفجار أمس نحو 100 من موظفي الأمم المتحدة وأسرهم، بينما لقي اثنان من أقارب موظفي الأمم المتحدة حتفهما، وفق متحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين: “إنهم يتلقون العلاج ونأمل أن يكونوا على ما يرام”، معربا عن تعازيه في الفقيدين اللذين قتلا.
وأضاف: “نعلم أننا مجرد جزء صغير من الأشخاص الذين أصيبوا (جراء الانفجار) ونأمل أن يتعافى جميع المصابين وكل من يعانون”.
وأعلنت وزارة الطاقة والمياه في لبنان، اليوم الأربعاء، أن الانفجار أدى إلى تدمير المبنى المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان، حيث يقع مركز التحكم الوطني الذي خرج كليا من الخدمة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه نتيجة لذلك وبعد قيام موظفي المؤسسة بجهود جبارة، جرى التحكم بشبكة النقل الوطنية يدويًّا انطلاقًا من محطة بصاليم للمحافظة على المستوى الأقصى من التغذية لمواكبة أعمال الانقاذ.
وذكرت الوزارة أن عصف الانفجار أدى إلى خروج محطة التحويل الرئيسية في الأشرفية عن الخدمة، ولا تزال حتى الساعة تفاديًا لحصول أي احتكاكات أو خطر على السلامة العامة بين المواطنين.
وتابعت أن فرق الصيانة باشرت العمل على مسح الأضرار تمهيدًا لبدء الإصلاحات الضرورية، بغية العودة التدريجية للتيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة من العاصمة.
وأعربت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عن خشيتها من حصول “مشكلة في توافر الطحين” داخل لبنان “في الأجل القصير”، وذلك بعد الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، الثلاثاء، وأتى على مخازن القمح فيه.
وأعلن مسؤول الطوارئ في المنظمة دومينيك بورجون لفرانس برس “تلقيت رسالة قصيرة جدًا من مسؤول الفاو في بيروت: في الواقع نخشى أن كمية كبيرة من احتياطات القمح في المرفأ قد تضررت أو دُمِّرت جراء الانفجار، المخزون قد تضرر بشكل كبير”.
وأضاف في مقابلة مقتضبة عبر الهاتف “نخشى أنه في أجل قصير جدًا سنكون أمام مشكلة توفير الطحين في البلاد”.
وأكد مصدر أممي آخر لفرانس برس، بعد ظهر الأربعاء، أنّ المخزن الوطني اللبناني “دمِّر بالكامل” إثر الانفجار، وأنّ احتياطي الحبوب صار “غير قابل” للاستهلاك.
غير أنّ الإهراءات (مخازن القمح) لم تضم -وقت الانفجار- سوى 15 ألف طن من القمح في مساحة تتسع لـ120 ألف طن، بحسب تقارير إعلامية.
وأعلن وزير الاقتصاد اللبناني راوول نعمة في بيان “أعددنا دراسة في مديرية الحبوب بالتنسيق مع المعنيين، وتأكدنا أن كمية الطحين في الأسواق، والقادمة في طريقها إلى لبنان تؤدي حاجة السوق اللبناني إلى فترة طويلة، ومن ثَمَّ لا أزمة طحين وخبز”.
ويعتمد لبنان بشكل كبير على استيراد القمح في ظل عدم إنتاجه لأكثر من 10 في المئة أو 15 بالمئة من حاجاته السنوية، وتصدّر روسيا وأوكرانيا أكثر من نصف الكميات السنوية.
ويعاني لبنان أصلًا تضخُّمًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية وسط أزمة اقتصادية حادة، بلغ 109 في المئة بين سبتمبر/ أيلول 2019 ومايو/أيار الماضي، وفق برنامج الأغذية العالمي.
فرض حالة الطوارئ
من جانبها، أقرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، حالة الطوارئ في مدينة بيروت لمدة أسبوعين، غداة الانفجار.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد خلال تلاوة مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي “تتولى السلطة العسكرية العليا فورًا صلاحية المحافظة على الأمن، وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة” لمدة أسبوعين.
اقرأ أيضًا:
انفجار بيروت.. تحذيرات من أزمة حبوب في لبنان
صور أقمار صناعية توضح حجم الدمار بمرفأ بيروت بعد الانفجار
شاهد: لحظة غرق باخرة سياحية بالكامل جراء انفجار مرفأ بيروت
شاهد: إخراج شاب حيا من تحت الأنقاض بعد يوم من انفجار بيروت
شاهد: لحظات رعب عاشها 3 أطفال وخادمتهم أثناء انفجار مرفأ بيروت
بالفيديو.. هكذا بدا حجم الدمار في مرفأ بيروت من السماء
شاهد: انهيار سقف كنيسة أثناء القداس لحظة وقوع انفجار بيروت
انفجار بيروت.. غضب وحزن وتضامن من الفنانين وإصابة زوجة مطرب بارز (فيديو)